سوريا... حملة أمنية باللاذقية بعد مقتل عنصري أمن في "كمين مسلح" ‏

مشاركة

مؤاب - أطلقت قوات الأمن السورية حملة أمنية في اللاذقية بعد مقتل عنصرين من وزارة ‏الدفاع في "كمين مسلح" شنّه مسلحون من "فلول ميليشيات الأسد" في المدينة، على ‏ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) فجر الثلاثاء‎.‎

ونقلت "سانا" عن مصدر أمني قوله إن "مجموعات من فلول ميليشيات الأسد قامت ‏وعبر كمين مسلح بقتل اثنين من عناصر وزارة الدفاع السورية في حي الدعتور ‏بمدينة اللاذقية"، الواقعة في غرب سوريا حيث يقطن ثقل الطائفة العلوية التي ‏ينتمي إليها الرئيس المخلوع بشار الأسد‎.‎

وأضافت "سانا" نقلا عن المصدر نفسه أن "إدارة الأمن الداخلي" باشرت "شن ‏حملة أمنية واسعة في حي الدعتور وعدة أحياء محيطة لإلقاء القبض على فلول ‏الميليشيات وتسليمهم للعدالة‎".‎

من جهته، أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان عن حشد "وزارة الدفاع قوات ‏عسكرية في محيط منطقة الدعتور في اللاذقية بحثا عن المسلحين الذين هاجموا ‏دورية لقوى الأمن الداخلي"، مشيرا إلى "استقدام ناقلات جند، وسيارات رباعية ‏الدفع مزودة برشاشات إلى المنطقة‎".‎

وشهدت اللاذقية في الأيام الأولى لسقوط الأسد حالة من التوتر الأمني، تراجعت ‏حدتها في الآونة الأخيرة، لكن الهجمات عند حواجز تابعة للقوى الأمنية لا تزال ‏تقع من وقت إلى آخر ينفذها فارون من الجيش السوري سابقا، بحسب المرصد‎.‎

ومنذ وصول السلطة الجديدة الى دمشق في الثامن من كانون الأول/ديسمبر، تسجّل ‏اشتباكات وحوادث إطلاق نار في عدد من المناطق، يتهم مسؤولون أمنيون مسلحين ‏موالين للحكم السابق بالوقوف خلفها. وتنفذ السلطات حملات أمنية تقول إنها ‏تستهدف "فلول النظام" السابق، يتخللها اعتقالات‎.‎

ويفيد سكان ومنظمات بين الحين والآخر عن حصول انتهاكات تتضمن مصادرة ‏منازل أو إعدامات ميدانية وحوادث خطف، تضعها السلطات في إطار "حوادث ‏فردية" وتتعهد ملاحقة المسؤولين عنها‎.‎

ويشكّل فرض الأمن وضبطه في عموم سوريا أحد أبرز التحديات التي تواجه ‏الرئيس الانتقالي أحمد الشرع، بعد نزاع مدمر بدأ قبل 13 عاما وتشعّبت أطرافه‎.‎

1 / 2
2 / 2

الكلمات المفتاحية