بوساطة تركية...إتمام صفقة تبادل سجناء كبيرة بين روسيا والولايات المتحدة

مشاركة

مؤاب - أعلنت مديرية المخابرات التركية، أنّ أكبر عملية تبادل في السنوات الأخيرة، جرت الخميس في أنقرة، بوساطةٍ منها، وشملت 26 سجيناً من 7 دول مختلفة.

وذكرت المديرية، في بيان، أنّ الدول هي الولايات المتحدة الأميركية وألمانيا وبولندا وسلوفينيا والنرويج وروسيا وبيلاروسيا.

وأفادت وسائل إعلام تركية بأنّ طائرة تقلّ سجناء روس هبطت في مطار أنقرة، تمهيداً لمبادلتهم مع الولايات المتحدة.

بدوره، قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، ديمتري بيسكوف، إنّ “الكرملين” لا يعلّق على موضوع الاستعدادات لتبادل محتملٍ للأسرى.

وكانت وكالة “بلومبرغ” الأميركية، كشفت، في وقتٍ سابق اليوم، بأنّ روسيا تعتزم إطلاق سراح مراسل صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية في موسكو، إيفان غيرشكوفيتش، والجندي السابق في مشاة البحرية الأميركية، بول ويلان، كجزءٍ من صفقة تبادل سجناء كبرى مع الولايات المتحدة.

ونقلت الوكالة عن أشخاص مطلعين على الصفقة أنّ الرجال المسجونين في روسيا بتهم التجسّس في طريقهم إلى وجهات خارج روسيا.

وقال الأشخاص، الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم، لمناقشتهم أموراً لم يتم إعلانها بعد، إنّ الولايات المتحدة وحلفائها “سيعيدون السجناء الذين يحتجزونهم، بموجب الاتفاق، إلى روسيا”.

من جهتها، وافقت إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، على تبادل السجناء مع روسيا، والمتوقع أن يتضمن إطلاق الروسية الأميركية، ألسو كورماشيفا، إلى جانب غيرشكوفيتش وويلان، بحسب قناة “سي بي أس” التلفزيونية الأميركية.

كما قالت إنّ عملية التبادل ستضم ​​24 شخصاً بين الولايات المتحدة وروسيا وألمانيا و3 دول غربية أخرى، مشيرةً إلى أنّه من المتوقع إطلاق سراح ما لا يقل عن 12 سجيناً محتجزين في روسيا إلى ألمانيا كجزء من الصفقة، ومن المتوقع إعادة 8 مواطنين روس إلى روسيا.

وكان جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، أعلن، في آذار/مارس 2023، اعتقال غيرشكوفيتش في مدينة يكاترينبورغ الروسية في جبال الأورال، للاشتباه في قيامه بالتجسّس.

ووفقاً لجهاز الأمن الفيدرالي الروسي، فقد جمع غيرشكوفيتش معلومات تشكل سراً من أسرار الدولة “بشأن أنشطة إحدى الشركات التابعة للمجمع الصناعي العسكري الروسي، بناءً على تعليمات من الولايات المتحدة الأميركية. وقد تمّ اعتقاله في أثناء محاولته الحصول على معلومات سرية”.

وحينها، دعا وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، في اتصالٍ هاتفي مع نظيره الروسي، سيرغي لافروف، إلى الإفراج الفوري عن غيرشكوفيتش، ليردّ لافروف بأنّ مصير غيرشكوفيتش سيقرره القضاء الروسي، داعياً إلى “ضرورة احترام قرارات السلطات الروسية المتخذة بموجب التشريعات والالتزامات الدولية لروسيا الاتحادية”.

كما أخبر لافروف بلينكن بأنّه “من غير المقبول أن تسيّس واشنطن قضية المراسل وأن تثير جلبة بشأنها من جانب المسؤولين في واشنطن، ووسائل الإعلام الغربية، بقصد واضح لإضفاء صفة سياسية على هذه القضية”.

أما عنصر البحرية الأميركية السابق، بول ويلان، والذي يحمل الجنسية الآيرلندية والكندية والبريطانية، إضافةً إلى الأميركية، فاعتقل في موسكو، في كانون الأوّل/ديسمبر 2018، بتهمة التجسّس والحصول على معلوماتٍ حسّاسة تخصّ الدولة.

ولاحقاً، أعربت الولايات المتحدة عن “استنكارها” للحكم على ويلان بالسجن، مطالبةً بـ”إطلاق سراحه فوراً”.

الكلمات المفتاحية