استخدام الأتمتة في تحديد موت الخلايا المرتبط بالأمراض الالتهابيّة المزمنة

مشاركة

مؤاب - من المتوقع أن تعمل تقنيات التشخيص المؤتمتة بالكامل، بما في ذلك الروافع الروبوتية الأوتوماتيكية التي تنقل أنابيب المختبر وما تحتويه من سوائل، من مكان بحثي إلى آخر، على تحسين حياة الملايين من الأشخاص المصابين بالأمراض الالتهابية في جميع أنحاء العالم.

 

كشفت دراسة أجرتها مؤسسة "ويهي" WEHI عن طرق جديدة للكشف عن التنخر، وهو عامل رئيسي في العديد من الأمراض الالتهابية مثل الصدفية والتهاب المفاصل وأمراض التهاب الأمعاء.

ويشير مصطلح التنخر Necrosis إلى عملية موت الخلايا وتآكلها بسبب اضطراب ما أو مرض، كانخفاض التغذية بالدم. ولعل المثل الأبرز عليها يتمثل في تنخر كمية كبيرة من الخلايا وموتها في حالات الـ"غرغرينا".

وتعتبر مؤسسة "ولترز أند إليزا هول إنستيتيوت أو ميديكال ريسرتش"    

Walter and Eliza Hall Institute of Medical Research، واسمها المختصر "ويهي"، من المؤسسات العلمية والتعليمية المتخصصة في البحوث المتقدمة عن السرطانات.


 

تكشف النتائج قفزة إلى الأمام في القدرة على تشخيص التنخر بدقة. كما أنها توفر أساليب عملية يمكن تكرارها بسهولة في المستشفيات في جميع أنحاء العالم، ا يعطي الأمل في طرق جديدة لعلاج الأمراض الالتهابية.

ما هو تنخر الخلايا؟

تنخر الخلايا هو شكل من أشكال موت الخلايا.

وقد طور الباحثون مجموعة من التقنيات الآلية لتحديد متى وأين يحدث التنخر لدى المرضى، ويمكن أن تؤدي النتائج إلى تشخيص أفضل وعلاجات شخصية للعديد من الأمراض الالتهابية.

ويحدث التنخر أحياناً في حالات الإصابة ب#أمراض التهابية. ويُشتبه منذ فترة طويلة بأنه يسهم في عدد من الأمراض المنهكة المرتبطة بأمراض الأمعاء والجلد والرئة. ومع ذلك، فإن تحديد الخلايا التي تخضع للتنخر، قبل ظهورها مرضياً، اعتبر طويلاً من الأمور الفائقة الصعوبة.

وفي هذا السياق قال الدكتور أندريه سامسون، القائد المشارك للدراسة، إن النتائج قد حلت مجالاً علمياً صعباً ومثيراً للنقاش الساخن.

وأضاف سامسون: "إنه أمر مثير للغاية أن نتمكن أخيراً من الإصابة بالنخر أثناء الفعل".

تحدد الأساليب الجديدة موقع نخر الخلايا بدقة في المرضى الذين يعانون التهاب القولون التقرحي أو مرض كرون، ما يوفر رؤى مهمة حول كيفية مساهمة عملية موت الخلايا في العديد من الأمراض الالتهابية.

كما كشفت النتائج أيضاً أن التنخر لا يستجيب للالتهاب فحسب، بل أيضاً للتغيرات البكتيرية أو المشكلات المناعية.

 

ويشرح الدكتور سامسون: "من بين النتائج الأخرى، وجدنا أيضاً أنه عندما تتجمع بروتينات مثل Caspase-8 معاً في الخلايا، فهي علامة على نخر الخلايا".

أتمتة حسابات التنخر 

تضمنت الدراسة عملية دقيقة ومضنية لتحسين أكثر من 300 ظروف تجريبية مختلفة للوصول إلى مجموعة من الأساليب الآلية الموثوقة.

ويفتح البحث نوافذ جديدة لفهم الآليات المعقدة لموت الخلايا وارتباطه بالأمراض الالتهابية. وأشار الفريق الذي يقف وراء الدراسة إلى عملهم باعتباره "أطلس التنخر" لأنه يوفر خريطة دقيقة لخلايا الجسم القادرة على الخضوع للنخر.

 

إن التطوير الناجح لهذه الأساليب المؤتمتة في الكشف عن التنخر لدى المرضى، هو مجرد بداية. ويخطط فريق البحث لتوسيع تقنياتهم للتحقيق في أمراض الأمعاء الأخرى، مثل مرض الاضطرابات الهضمية، ومجموعة واسعة من الحالات الالتهابية في الجلد والرئة والكلى.

الكلمات المفتاحية