صواريخ مجنحة وعابرة للقارات.. روسيا تستعرض "قوتها المميتة" في سماء أوكرانيا

مشاركة

مؤاب - تشهد الأجواء الأوكرانية تصعيدًا جديدًا في الحرب المستمرة منذ فبراير 2022، حيث كثفت روسيا هجماتها الصاروخية باستخدام أسلحة متطورة وفتاكة، في رسالة واضحة للغرب، بالتزامن مع موافقة الرئيس الأمريكي جو بايدن على تزويد أوكرانيا بأسلحة غربية بعيدة المدى لضرب العمق الروسي.

تصعيد روسي

صباح اليوم الخميس، أعلنت القوات الجوية الأوكرانية أن روسيا أطلقت صاروخًا باليستيًا عابرًا للقارات من منطقة أستراخان، وصاروخًا من طراز "كينجال" أطلقته طائرة ميغ-31ك، بالإضافة إلى 7 صواريخ مجنحة من طراز Kh-101 من قاذفات إستراتيجية طراز Tu-95MS.

هذه الهجمات استهدفت مدينة دنيبرو الأوكرانية ومرافق البنية التحتية الحيوية.

وأطلقت القوات الروسية صباح اليوم الخميس، صواريخ من قاذفات إستراتيجية من طراز تو-95، مع تغيير مسارات الصواريخ في اتجاهات مختلفة.

جاء ذلك بحسب ما ذكرته القوات الجوية التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية عبر تطبيق تيليغرام ونقله موقع "أوكرينفورم".

وأفادت التقارير بأن صواريخ كروز كانت متجهة نحو الجنوب الشرقي نحو زابوروجي، وتقترب من دنيبرو، وكذلك فوق مناطق تشرنيغوف وكييف وبولتافا.

وأدى الهجوم الروسي على مدينة دنيبرو إلى إلحاق أضرار بمؤسسة صناعية، بحسب ما أفاد بذلك رئيس الإدارة العسكرية لمنطقة دنيبروبيتروفسك، سيرغي ليساك، على تطبيق تيليغرام.

وفيما بعد أعلنت كييف إسقاط 6 صواريخ كروز كانت متجهة صوب عدة أهداف في عمق الأراضي الأوكرانية.

إجراءات دفاعية

تزامنت الهجمات الروسية مع تحركات مكثفة لقوات الدفاع الجوي الأوكرانية التي تمكنت من إسقاط 6 صواريخ مجنحة، بحسب ما ذكرت وكالة "أوكرينفورم".

كما انطلقت مقاتلات بولندية وأخرى تابعة لحلف شمال الأطلسي (الناتو) من طراز F-16 لحماية المجال الجوي البولندي من التهديدات المتزايدة.

تهديد لمحطة زابوريجيا النووية

في تصعيد آخر، أعلنت وزارة الطاقة الأوكرانية تأثر محطة زابوريجيا للطاقة النووية - الأكبر في أوروبا - بفقدان أحد خطوط إمداد الطاقة، مما يهدد بانقطاع كامل للكهرباء في المحطة، خاصة أنها تعرضت لهجمات مماثلة خلال الأسبوع الجاري.

رسالة تصعيد

التوقيت الذي اختارته موسكو لهذا التصعيد يبدو دقيقًا، حيث يسبق محادثات سلام محتملة قد تبدأ مع تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.

ويرى مراقبون أن روسيا ترسل رسالة واضحة للغرب بأنها مستعدة لتوسيع نطاق هجماتها إذا استمرت المساعدات الغربية لأوكرانيا.

ويعكس التصعيد الروسي بحسب المراقبين، تحولًا إستراتيجيًا في تكتيكات الحرب، مع التركيز على استخدام الأسلحة المتقدمة لإضعاف البنية التحتية الأوكرانية وإرسال رسائل للغرب. في المقابل، تجد أوكرانيا نفسها في سباق تسلح دفاعي مع مساعٍ لتوسيع التعاون مع حلفائها الغربيين.

الكلمات المفتاحية