مؤاب - أفادت شبكة الأخبار اللبنانية، صباح اليوم السبت، أنه "مع دخول وقف إطلاق النار شهره الثاني، تتزايد المخاوف من وصوله إلى نقطة الانهيار - في ظل ما يفعله الجيش الإسرائيلي في لبنان".
وذكرت الشبكة أن حزب الله لا يزال ملتزما بالاتفاق، لكنه بدأ بتوجيه رسائل مفادها أنه "لن يتأخر في تنفيذ ما نص عليه فيما يتعلق بحق لبنان في الدفاع عن نفسه".
وبحسب الصحيفة إذا لم تنجح القوى الأمنية الرسمية في لبنان في إقناع إسرائيل بـ «وقف هجماتها» فإن قوات حزب الله ستتدخل.
وقال ممثل حزب الله في البرلمان اللبناني حسن فضل الله، أمس، إنه «بعد وقف إطلاق النار، يحاول الاحتلال الإسرائيلي استغلال الفرصة وتنفيذ جزء من مخططاته في القرى الحدودية من خلال التدمير والهجوم، والمسؤولية تقع على عاتقه، مضيفا ان الدولة اللبنانية ولجنة المراقبة (التي أنشئت بعد اتفاق وقف إطلاق النار) واليونيفيل" والجيش اللبناني والدول التي شاركت في الاتفاق، نحن نراقبه يوميا مع السلطات، نحن شعب الجنوب والمقاومة والداعية ومنطقة البقع وبيئة حزب الله لم نحتاج قط إلى دليل على أن المقاومة ضرورية من الناحية الوطنية.
وبحسب الجيش الإسرائيلي، فإن "قوات اللواء تعمل في منطقة الناقورة، القرية الواقعة في أقصى غرب جنوب لبنان، حيث تم العثور على العشرات من البنى التحتية التي استخدمها حزب الله لتنفيذ عمليات ضد إسرائيل.
319 خرقا إسرائيليا في 32 يوما
تستمر الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار مع "حزب الله" في لبنان، ووصلت، حتى أمس الجمعة، إلى 319 خرقًا، منذ بدء سريان الاتفاق قبل 32 يومًا.
وحسب الوكالة اللبنانية، تركزت خروقات يوم أمس، الجمعة، في قضاء بنت جبيل بمحافظة النبطية (جنوب)، وقضاء صور بمحافظة الجنوب (جنوب)، وقضاء زحلة في محافظة البقاع (شرق)، وشملت قصفًا بالطيران الحربي والمدفعية، ونسفًا لمنازل.
وفي التفاصيل، وبحسب المصدر، نفذت المدفعية الإسرائيلية قصفًا لمرتين متتاليتين في قضاء بنت جبيل، على بلدة عيتا الشعب، وفي قضاء صور، نفذ الجيش الإسرائيلي عمليات نسف جديدة لمنازل في بلدتي يارون والناقورة.
إلى ذلك، سُجل في أجواء قضاء زحلة تحليق للطيران الحربي الإسرائيلي على علو منخفض، قبل أن يستهدف لاحقًا 3 مواقع في غابات بلدة قوسايا، بحسب المصدر اللبناني.
يشار إلى أنه منذ 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، يسود وقف هش لإطلاق النار أنهى قصفًا متبادلاً بين إسرائيل و"حزب الله" بدأ في 8 تشرن الأول/ أكتوبر 2023، ثم تحول إلى حرب واسعة في 23 ايلول/ سبتمبر الفائت.
وبدعوى التصدي لـ"تهديدات من حزب الله"، ارتكبت إسرائيل 311 خرقا لوقف إطلاق النار في لبنان حتى نهاية الخميس، ما أدى إلى 32 شهيدًا و38 جريحًا، وفق بيانات وزارة الصحة اللبنانية.
ودفعت هذه الخروقات "حزب الله" إلى الرد، في 2 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، للمرة الأولى منذ سريان الاتفاق، بقصف صاروخي استهدف موقع "رويسات العلم" العسكري في تلال كفر شوبا اللبنانية المحتلة.