عضو مجلس نقابة الاطباء الدكتور طارق الخطيب: تعليمات التدريب المحلي للأطباء المقيمين الجديدة لا تراعي حاجات الطبيب المقيم

مشاركة

‎مؤاب - ما يفاقم مشاكلنا في القطاع الصحي ان الخطط الطموحة تفتقر للحد الأدنى من الفهم الاستراتيجي الحقيقي و تبني شعارات أو تصورات عامة دون وجود أي رؤية عملية لتطبيقها و دون مراعاة للواقع على الأرض وهذا الأسلوب لا يؤدي فقط إلى فشل المؤسسات في تحقيق أهدافها، بل يضعف ثقة العاملين والمجتمع في هذه القيادات و ما تطرحه

‎فاذا نظرنا الى تعليمات المجلس الطبي بخصوص التدريب المحلي المقيمين للعام ٢٠٢٥

‎تجد انها مثال حي عما بدأت به كلامي فهي خطة طموحة بلا شك الا انها لم تراع حاجات الطبيب المقيم من حيث تفاصيل العلاقة بين الطبيب المقيم و البرنامج التدريبي و هي من المفترض ان تكون مغزى هذه التعليمات 

بل تعدت ذلك بالحاق الظلم به و بحقوقه الانسانية

‎فحرمت الطبيبة المقيمة من ان تصبح أماً خلال فترة اختصاصها و ان حدث ذلك و رغبت الام برعاية طفلها كاي ام اخرى في وظيفة اخرى فقد تفصل من البرنامج و ذلك حسب التعليمات المنشورة بينما اي طبيبة في اي مكان اهر على هذه المعمور تمتلك هذا الحق ويتم تمديد فترة تدريبها بمقدار الاجازة


 

 و لم تكتفي التعليمات بذلك فقط وبتخفيض ايام الاجازة للطبيب في مرحلة الاختصاص حيث لم تتطرق الى الاجازة الدراسية التي هي حق لكل طبيب مقيم في برنامج و أي دولة تحترم طبيبها و حاجته لهذا الوقت لاداء امتحاناته والدراسة لها

‎أضف الى ذلك انه من أهم اسباب نجاح اي تشريع هو إشراك اصحاب العلاقة و الشركاء في بناء ما سيؤثر عليهم بشكل مباشر و هذه غابت ايضا

‎علما بانني شخصيا كنت على اطلاع على النسخة الاولية وقد ابديت عليها ٣ صفحات من الملاحظات و منها ما ذكر اعلاه

‎ولكن للاسف لم يؤخذ الا بالنزر اليسير مما قد طرح

اما و قد نشرت في الجريدة الرسمية فقد بدأنا مع مجموعة من الزملاء باعداد مسودة بالمواد التي تخالف 

الدستور للطعن بها بالطرق القانونية

و سأنهي بسؤالين برسم الإجابة ممن اعدها و لا نشخصن الأمور هنا فهم زملاء لنا اجتهدوا و من يجتهد في بعض الاحيان يخطئ

ما هي التحديات والفرص التي ستواجه الأطباء المقيمين نتيجة لهذه التعليمات؟

 هل تتوافق هذه التعليمات مع المعايير العالمية للتدريب الطبي؟

و من هذين السؤالين يبدأ الحل

د طارق الخطيب

الكلمات المفتاحية