مؤاب - كتبت رزان عبدالهادي
لطالما كانت المرأة الأردنية نموذجًا في العطاء والقوة والتفاني، لكن ما جعلها تتقدم بخطى ثابتة هو إيمان العائلة الهاشمية بقدراتها ودورها المحوري في بناء الوطن.
في يوم المرأة العالمي، نقف بفخر لنستذكر الإنجازات التي حققتها الأردنيات، مدعومات برؤية القيادة الهاشمية التي آمنت بضرورة تمكينهن ومنحهن الفرص للمساهمة الفاعلة في المجتمع.
منذ تولي جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المسؤولية، كان واضحًا أن المرأة الأردنية ستكون جزءًا لا يتجزأ من مسيرة التطوير والنهضة. إيمانه العميق بقدراتها تُرجم إلى سياسات وتشريعات دعمت مشاركتها في مختلف المجالات، من السياسة إلى الاقتصاد، ومن التعليم إلى الابتكار.
لم يكن دعم الملك شكليًا أو محدودًا، بل كان نابعًا من قناعة راسخة بأن أي مجتمع لا يُعطي المرأة حقها، لن يحقق التقدم المنشود.
وعلى خطى جلالته، تقدم جلالة الملكة رانيا العبدالله نموذجًا حقيقيًا للمرأة الأردنية الطموحة، فلم تقتصر جهودها على دعم قضايا المرأة فحسب، بل تجاوزت ذلك إلى تمكين المجتمع بأكمله.
فمن خلال مشاريعها التعليمية والمجتمعية، ساهمت في خلق بيئة تُعزز من دور المرأة وتفتح أمامها آفاقًا جديدة. لوجود جلالتها ودورها الفاعل أثر مباشر في تعزيز ثقة المرأة الأردنية بنفسها، وإيمانها بأنها قادرة على إحداث التغيير.
ولي العهد، الأمير الحسين بن عبدالله، هو الآخر سار على النهج ذاته، حيث يؤمن بأن مستقبل الأردن يعتمد على شبابه وشاباته على حد سواء.
فمن خلال مبادراته ودعمه المستمر للكفاءات الشابة، يعكس رؤية حديثة تُركز على أن المرأة ليست عنصرًا مساعدًا، بل شريك أساسي في التنمية.
اليوم، نجد المرأة الأردنية في كل مكان، تقود، تبتكر، وتحقق الإنجازات، مستمدةً قوتها من إيمان قيادتها بها، ومن دعم مجتمعها، ومن إصرارها الشخصي على إثبات ذاتها.
يوم المرأة العالمي ليس مجرد مناسبة للاحتفال، بل هو محطة للتأكيد على أن المرأة الأردنية كانت وستبقى ركيزة أساسية في بناء هذا الوطن، بدعم من قيادة آمنت بها، وبجهودها التي أثبتت على مر السنين أنها تستحق هذه الثقة.