مؤاب - بعد ساعات من عقد الرئيس السوري، أحمد الشرع، اتفاقاً مع قوات قسد شمال شرق سوريا، يقضي باندماج تلك القوات بالدولة الجديدة، وعودة سيطرة حكومة دمشق على كامل المناطق الشرقية من سوريا، كشفت مصادر إعلامية، اليوم الثلاثاء، عن اتفاق مشابه يجري الإعداد له جنوب سوريا.
ونقلت عدة وسائل إعلام عن مصادر متعددة حديثها أن الحكومة السورية ستعقد اتفاقاً مع أهالي ووجهاء السويداء بدمج كامل المحافظة ضمن مؤسسات الدولة.
وأضافت المصادر أن الاتفاق يقضي بإلحاق الأجهزة الأمنية في السويداء بوزارة الداخلية السورية، كما ينص على أن يكون عناصر الشرطة المحلية من أبناء محافظة السويداء.
بينما يقضي الاتفاق بأن تعين الحكومة السورية محافظاً وقائداً للشرطة لا يشترط أن يكونا من السويداء.
وأمس بدأت عملية تسجيل أبناء المحافظة الراغبين في الانتساب إلى الجيش السوري، وذلك بالتنسيق مع وزارة الدفاع في دمشق.
وتأتي هذه الخطوة بعد سلسلة لقاءات جمعت قيادات الفصائل المحلية في السويداء بقيادة الشيخ ليث البلعوس والشيخ سليمان عبد الباقي، بمسؤولين في وزارة الدفاع السورية.
وقال الشيخ ليث البلعوس، لوكالة “ستيب نيوز”: “بهدف حفظ الأمن والاستقرار في السويداء ولأن عمقنا كان ولازال وطني سوري، تكللت الجهود بعد سلسلة لقاءات مع الإدارة في دمشق للتنسيق لأجل الملف الأمني والعسكري بافتتاح مركز لتسجيل الراغبين من أبناء السويداء للانتساب ضمن الهيكلية الجديدة لوزارة الدفاع”.
وأوضح أن “الاتفاق تضمن أنه على من سيتم تسجيله سيخدم ضمن محافظة السويداء، حيث يوجد بها أعداد تكفي لذلك، مشدداً على أن التعاون والتنسيق مع الإدارة في دمشق مستمر بهدف تنظيم الأمور في المحافظة، وحفظ الأمن والاستقرار وقطع الطريق على العابثين بأمن واستقرار المنطقة”.
وتابع: “نعيد التأكيد على شعار والدنا الشهيد الشيخ أبو فهد وحيد البلعوس، سوريا أمنا ووطن بديل ثاني ما إلنا، يا فوق الأرض بكرامة يا تحت الأرض بكرامة، هذا الشعار نعتبره مبدأ ودستور وعلى هذا النهج لن نحيد”.
وعقد الرئيس السوري أحمد الشرع، مساء الاثنين، لقاءً مع نخب قانونية وسياسية من محافظة السويداء، تلى اللقاء الذي وصف بالتاريخي مع قائد قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، وتوقيع اتفاق التفاهم بينهما.
