مؤاب - قالت صحيفة "معاريف" العبرية، إن رئيس الأركان الإسرائيلي الجديد الجنرال إيال زامير ، غيّر عقيدة وسياسة جيشه خلال الفترة الأخيرة، معلناً تولي الإشراف على ملف المساعدات الإنسانية والطعام والمياه، في تمهيد للحكومة العسكرية في قطاع غزة، مع الترويج لخطة ترامب لتهجير الفلسطينيين.
على النقيض من هاليفي
وأبلغ زامير المستوى السياسي بأن الجيش سيتولى، عند الضرورة، مسؤولية توزيع الخبز والماء على سكان غزة، وحتى الأمس القريب، كانت السياسة معكوسة تماما؛ لأن رئيس الأركان السابق، هرتسي هاليفي، عارض بشدة مشاركة الجيش في توزيع الخبز والماء، حتى كجهة إشرافية فقط.
واستخدم هاليفي حق النقض ضد ذلك، حتى عندما لجأ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى وزارة الدفاع بكل قلبه وروحه، وطلب فقط دراسة جدوى لحكومة عسكرية مؤقتة للإشراف على توزيع الخبز والماء، عجز هاليفي عن تقديم أي تنازلات.
وكما كان متوقعًا، دعم وزير الدفاع السابق يوآف غالانت، هاليفي، وتراجع نتنياهو، كعادته. وبعد فترة وجيزة، تم "تسريب" وثيقة من المؤسسة الأمنية تزعم أن تشغيل حكومة عسكرية في قطاع غزة يتطلب ما لا يقل عن فرقة كبيرة و4 فرق متحركة، أي 5 فرق للسيطرة على مساحة 365 كيلومترا مربعا، أما بالنسبة للضفة، التي هي أكبر بـ16 مرة من غزة، فمن المعجزات أن فرقة مكانية واحدة تكفيها.