مؤاب - قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني السبت إن مصير تسعة من أفراد طواقمها في قطاع غزة ما زال مجهولا، بعد نحو أسبوع على تعرّض سيارات إسعاف لنيران قوات إسرائيلية.
وأقر الجيش الإسرائيلي السبت بإطلاق النار على سيارات إسعاف في قطاع غزة بعد أن اعتبرها “مشبوهة”، فيما نددت حماس بـ”جريمة حرب” أودت بمسعف وأدت الى فقدان 14 آخرين.
وقع إطلاق النار الأحد في حي تل السلطان غرب مدينة رفح في جنوب قطاع غزة على الحدود مع مصر، حيث عادت القوات الإسرائيلية إلى الهجوم في 20 آذار/مارس بعد يومين من استئناف الجيش للقصف الجوي على القطاع الصغير بعد هدنة استمرت قرابة شهرين.
واتّهمت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني السلطات الإسرائيلية بأنها تتعمّد تعطيل عمليات البحث عن الطواقم المفقودة.
وجاء في بيان للجمعية أن “مصير 9 من طواقمنا مجهول لليوم السابع على التوالي عقب حصارهم واستهدافهم من قوات الاحتلال في رفح”.
وتابع البيان “ندين تعمد الاحتلال تعطيل عمليات البحث عن الطواقم ونحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الطاقم”.
ولفتت الجمعية إلى أن “أن المعلومات الأولية من الطاقم لحظة وقوع الحدث أكدت تعرضهم لإطلاق نار كثيف من قبل قوات الاحتلال، ما أدى الى إصابة عدد منهم”.
وزعم جيش الاحتلال في بيان أنه “بعد دقائق قليلة” من قيام الجنود بالقضاء على عدد من عناصر حماس من خلال فتح النار على مركباتهم، “تحركت مركبات أخرى بشكل مثير للريبة نحو الجنود”.
وأضاف أن الجنود ردوا بإطلاق النار على المركبات المشبوهة، ما أدى إلى مقتل عدد من عناصر حماس والجهاد الإسلامي، من دون أن يذكر أي إطلاق نار من هذه المركبات على الجنود.
وتابع الجيش أن “التحقيق الأولي أثبت أن بعض المركبات المشبوهة (…) كانت سيارات إسعاف وشاحنات إطفاء”.
من جهته، أعلن الدفاع المدني في غزة صباح الاثنين في بيان أنه لم يتلق أي رد من فريق مكون من ستة منقذين من تل السلطان تم إرسالهم بشكل عاجل في اليوم السابق بعد أنباء عن سقوط شهداء وجرحى في أعقاب تقدم القوات الإسرائيلية.
وقال الدفاع المدني الجمعة إنه عثر على جثة قائد الفريق والسيارات “وقد زالت معالمها بعد أن أصبحت عبارة عن كومة من الحديد”.
بدورها، قالت جمعية الهلال الأحمر إنها لم تتلق منذ الأحد أي اتصال من فريقها المكون من تسعة عناصر.
وقالت حركة حماس في بيان إن “استهداف طواقم الدفاع المدني والهلال الأحمر في رفح جريمة حرب مكتملة الأركان”.
أما منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر فقال في بيان إنه منذ 18 آذار/مارس “تعرضت سيارات إسعاف لإطلاق النار” و”قُتل عمال إنقاذ” في قطاع غزة.
وأضاف فليتشر “إذا كانت المبادئ الأساسية للقانون الدولي لا تزال ذات قيمة، فيتعين على المجتمع الدولي أن يتحرك (…) لضمان احترامها”.
السبت، أعلنت وزارة الصحة في غزة أن 921 شخصا استشهدوا في القطاع منذ أن استأنفت إسرائيل غاراتها الواسعة النطاق في 18 آذار/مارس.