مؤاب - في تصعيد حاد للتوتر بين الجارتين النوويتين، طلبت الهند من جميع المواطنين الباكستانيين المقيمين على أراضيها مغادرة البلاد بحلول 29 نيسان، وذلك في أعقاب هجوم دموي في منطقة فاهالغام حمّلت مسؤوليته لإسلام أباد.
وأعلنت وزارة الخارجية الهندية، في بيان رسمي، “تعليق إصدار تأشيرات الدخول للمواطنين الباكستانيين”، مشيرة إلى أن جميع الحاصلين على تأشيرات سارية مطالبون بمغادرة البلاد قبل موعد انتهاء صلاحيتها، والذي حُدّد في 27 نيسان للتأشيرات العادية، و29 نيسان للتأشيرات الصحية.
وفي رد مباشر، أعلنت الحكومة الباكستانية اتخاذ سلسلة من الإجراءات التصعيدية، شملت إغلاق الحدود البرية والمجال الجوي مع الهند، ووقف كافة أشكال التبادل التجاري.
كما أعلنت باكستان طرد عدد من الدبلوماسيين الهنود من أراضيها، إلى جانب تعليق إصدار التأشيرات للمواطنين الهنود حتى إشعار آخر.
وفي تطور مثير للقلق، قالت إسلام أباد إن “أي محاولة من جانب الهند لإغلاق إمدادات نهر السند ستُعدّ عملاً حربياً”، ما يهدد بفتح فصل جديد من النزاع التاريخي حول المياه بين البلدين.
يُذكر أن العلاقات الهندية الباكستانية تشهد توتراً مزمناً منذ عقود، تفاقم بين الحين والآخر نتيجة أحداث أمنية أو سياسية، خاصة في إقليم كشمير المتنازع عليه. ويرى مراقبون أن التصعيد الأخير قد ينذر بأزمة دبلوماسية حادة، ما لم تُتخذ خطوات لاحتواء الموقف.