مؤاب - قالَ رئيسُ الجامعةِ الأردنيّة، الدّكتور نذير عبيدات، إنّ الأردنَّ لا تردُّه عن دربِه مكائد الصِّغار، وذلك في معرضِ الردِّ على زيفِ ادّعاءاتِ موقعٍ إلكترونيٍّ مقرُّه لندن، بشأنِ دورِ الأردنِّ في إيصالِ المساعداتِ إلى غزّة.
ولأنّ الخبرَ ما يُرى لا ما يُسمَع، أكّدَ عبيدات أنَّ هذه الهجمة جاءت للنيلِ من الدّورِ الدّاعمِ والثّابتِ الذي يضطلعُ به الأردنُّ نصرةً للقضيّةِ الفلسطينيّةِ منذُ عشراتِ السّنين، دون كللٍ أو مللٍ، وتجسيدًا لتلك المبادئ في المحافلِ الدَّوليّةِ كافة، ومن خلالِ جهودِ جلالةِ الملكِ عبد الله الثّاني وولي عهده الأمين وسعيهما الدَّؤوبِ منذ بدءِ الحربِ لوقفِ العدوانِ الغاشمِ على غزّة.
ولفَتَ عبيدات إلى أنَّ الأردنَّ، منذُ بدءِ العدوانِ الإسرائيليِّ الغاشمِ على غزّة، يخوضُ حربًا إغاثيّةً يبذلُ فيها ما بوسعه من جهدٍ لإيصالِ المساعداتِ الإنسانيّةِ إلى قطاعِ غزّة وكسرِ الحصارِ المفروضِ عليه، وحربًا أخرى ذاتَ طابَع سياسيّ ودبلوماسيّ، يحاولُ فيها تعريةَ الموقفِ الإسرائيليِّ وزيفَ روايته، في مقابلِ موقفِ الأردنِّ ومليكه المعروفِ بالاعتدالِ واحترامِ القوانينِ الدَّوليّةِ والالتزامِ بالسّلام.
وشدّدَ عبيدات على أنَّ الجامعةَ الأردنيّة، انطلاقًا من دورِها العلميِّ والتوعويِّ، لن تألو جهدًا في إبرازِ الدّورِ الأردنيِّ، وإيصالِ رسالة الأردنّ إلى العالمِ أجمع، وإعلاء صوت الحكمة والعقل، والعمل على تعزيزِ التّفاهمِ الثّقافيِّ بينَ الأممِ، من خلال توفير بيئة تعليميّة متطوّرة، وبرامج توعية متنوّعة، بهدف بناء جيلٍ متحضّرٍ يُسهِمُ في خدمةِ المجتمعِ الدَّوليِّ وتحقيقِ السّلامِ والاستقرارِ العالميِّ.
وأوضحَ عبيدات أنَّ الأردنَّ، برغم ما كانَ وما سيكونُ، سيبقى عروبيَّ الهوى والمنطلقِ والموقفِ، بلدًا ينهضُ للوقوفِ إلى جانبِ كلِّ أرضٍ عربيّةٍ، يرعى الجميعَ بمحبةٍ، ويقاسمُهم شظفَ العيشِ دونَ منّةٍ.
هذا البلدُ، الذي طالما آثرَ الأمّةَ على خصوصيّتِه، لن يُباليَ بالثّمنِ الذي يدفعُه، ولن يردَعَه عن دورِه إنكارُ المعروفِ أو اتّهام بالباطل.