crossorigin="anonymous">

الطراونة :.الأردن في عيد الاستقلال التاسع والسبعين: قيادة حكيمة ودولة راسخة

مشاركة

بقلم الدكتور محمد حسن الطراونة 

 عضو مجلس نقابة الأطباء 

مؤاب - مع إشراقة عيد الاستقلال التاسع والسبعين، يتجدد الفخر والاعتزاز بهذا الوطن العظيم، وقيادته الهاشمية الملهمة. تتجلى هذه المناسبة كفرصة لتأمل مسيرة البناء والعطاء، وتجديد العهد والولاء لقيادة قادت الأردن بحكمة بالغة وإرادة لا تلين، نحو مستقبل مشرق.

الأردن: حصن الأمن والاستقرار في قلب إقليم مضطرب

إن المتتبع للمشهد الإقليمي المعقد والمتلاطم، يدرك حجم الإنجاز الاستراتيجي الذي حققه الأردن في ظل قيادة جلالة الملك عبد الله الثاني. ففي خضم تحديات جيوسياسية غير مسبوقة، وصراعات تتجاذب أطراف المنطقة، يظل الأردن بفضل الرؤية الملكية الثاقبة، واحة أمن واستقرار فريدة. لقد أثبت جلالته بحنكته السياسية الفائقة وقدرته الفذة على إدارة الأزمات، أنه القائد الذي يحصّن وطنه من أي ريااح عاتية، ويصون أمن شعبه وطمأنينته. إن الحفاظ على هذا الاستقرار في محيط إقليمي ملتهب، ليس مجرد إنجاز وطني، بل هو معجزة سياسية قيادية تُحسب لجلالته، وتضع الأردن نموذجًا يُحتذى في الحفاظ على السيادة الوطنية والكرامة في أشد الظروف تعقيدًا. هذا الأمن لم يكن ليتحقق لولا بصيرة القيادة وثباتها في وجه التحديات.

النهضة الصحية: ركيزة البناء والتنمية في العهد الهاشمي

ولعل من أبهى تجليات الإنجازات في عهد جلالة الملك، ما شهده القطاع الصحي من نهضة شاملة وغير مسبوقة. لقد كان جلالته، وما زال، هو الداعم الأكبر والراعي الأوفى لكل خطوة تقدمية في هذا القطاع الحيوي، انطلاقًا من إيمانه الراسخ بأن صحة المواطن هي أساس أي بناء وطني حقيقي وركيزة التنمية الشاملة. بتوجيهات ملكية سامية، شهدنا قفزات نوعية هائلة في جودة الرعاية الصحية، وتحديثًا جذريًا للبنى التحتية للمستشفيات والمراكز الطبية، وتأهيلًا مستمرًا للكوادر الطبية والتمريضية بأعلى المعايير العالمية. لقد تحول الأردن، بفضل هذه الرؤية الثاقبة، إلى مركز إقليمي رائد للتميز الطبي، يفخر بقدرته على تقديم أرقى الخدمات العلاجية والوقائية، وهو ما يضع صحة المواطن في قمة الأولويات الوطنية، ويضمن له حق العيش الكريم في وطن مزدهر ومتقدم.

الأردن: درع العروبة ونبض الإنسانية العابر للحدود

لم تقتصر إنجازات الأردن على بناء الذات فحسب، بل امتدت لتلامس وجدان الأشقاء وتخفف من معاناتهم. لقد برهن هذا الحمى الهاشمي، بقيادة جلالة الملك، على أنه العمق الاستراتيجي والسند الحقيقي للأشقاء في فلسطين. إن الدور المحوري للأردن، والجهود البطولية لخدماتنا الطبية الملكية الباسلة، في دعم الأهل في غزة وتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية العاجلة، لهو شهادة دامغة على عمق الانتماء العروبي الأصيل والمسؤولية الإنسانية التي يحملها الأردن على عاتقه. لقد كان الأردن، وسيظل، رأس الحربة في نصرة الأشقاء، ومد يد العون في أحلك الظروف، بفضل دبلوماسية ملكية حكيمة وفاعلة، نجحت في إيصال صوت الحق وقضية العادل إلى كل المحافل الدولية، مؤكدة على دور الأردن المحوري في حفظ السلم والأمن الإقليميين والدوليين.

تلاحم الشعب والقيادة: جوهر الحصانة الأردنية

إن سر قوة الأردن المنيعة، وجوهره الحصين، يكمن في التلاحم الأبدي والفريد بين شعبه الأبي وقيادته الهاشمية الرشيدة. هذا الالتفاف الوطني الأصيل هو الدرع الواقي الذي يحمي الوطن ومنجزاته، وهو الوقود الذي يدفع مسيرة البناء والتحديث قدمًا نحو مستقبل أكثر إشراقًا وازدهارًا. في هذا اليوم المجيد، نجدد العهد والولاء لقيادتنا الهاشمية، ونؤكد على المكاتفة والعمل الدؤوب، عزمًا على المضي قدمًا في بناء الأردن الأقوى والأجمل، ليبقى منارة للعز والفخر.

حفظ الله الأردن قويًا، منيعًا، شامخًا، في ظل قيادته الهاشمية المظفرة.

الكلمات المفتاحية