مؤاب - شهدت محافظة إربد خلال الساعات الماضية تجمهر مواطنين حول شظايا وأجسام ومسيرات سقطت في مواقع مختلفة دون إدراك لمدى الخطورة العالية التي تمثلها هذه الأجسام والتي قد تحتوي على مواد متفجرة قابلة للانفجار في أي لحظة.
وفي تعليقه على المشاهد التي وثقتها الكاميرات ووسائل التواصل الاجتماعي حذر الخبير العسكري العميد الركن المتقاعد محمد مناجرة الخبير من الاقتراب من هذه الشظايا أو لمسها مشيرا إلى أن ما حصل يعد "مغامرة غير محسوبة بالنفس" وأن هذه الأجسام تحمل درجة عالية من الخطورة.
ونوه الى ان الاقتراب من الشظايا والرؤوس والاجسام والمسيرات الساقطة قد يعرض حياة المواطنين للخطر لأنها قد تنفجر بسبب الاحتكاك بالارض أو الحرارة أو حتى من تلقاء نفسها وفق آلية تفجير مبرمجة ولا أحد يعلم تركيبها الداخلي أو نسبة الخطر الذي تمثله.
وأكد أن الشظايا والمسيرات وأجسام ورؤوس الصواريخ قد تحتوي على متفجرات غير ظاهرة وقد تم تصميمها لتنفجر في توقيتات أو ظروف معينة مشيرا إلى أن لمسها أو التعامل معها دون معدات وأدوات فنية يمثل تهديدا مباشرا لحياة الأفراد المحيطين بها.
وناشد مناجرة المواطنين بعدم الاقتراب من أي جسم غريب أو مشبوه يسقط في أي موقع والالتزام بترك مساحة آمنة لفرق سلاح الهندسة والدفاع المدني والأمن العام للتعامل معها وفق الإجراءات الفنية الدقيقة من حيث تفكيكها والتخلص منها بطرق آمنة وسليمة.
وعبر عن حزنه الشديد للمشاهد التي رآها في إربد مستدركا بالقول : لو انفجر أحد هذه الأجسام أثناء تجمهر المواطنين حوله لكانت الخسائر كبيرة جدا حتى لو كانت نسبة الخطر 1% فهي كافية لتجنبها كليا.
وختم مناجرة تصريحه بالتأكيد على ضرورة تعزيز التوعية المجتمعية وتجنب الهرولة الجماعية حول الأجسام الساقطة مؤكدا ان الأمر ليست فزعة فهذه مخاطرة غير محسوبة بالحياة ويجب ترك المهمة للجهات المختصة التي تعرف كيف تتعامل معها بأمان.
