crossorigin="anonymous">

إجراءات حكومية لمواجهة موجة الحر… وخبراء يحذرون من قصور الاستعدادات طويلة الأمد

مشاركة

مؤاب – خاص- مع استمرار موجة الحر الاستثنائية التي تجتاح المملكة، أعلنت الجهات الحكومية والأمنية عن سلسلة من الإجراءات الاحترازية للحد من آثار ارتفاع درجات الحرارة، وسط تساؤلات حول كفاية هذه الخطوات في مواجهة الظواهر المناخية المتزايدة.

وأصدرت إدارة الأمن العام ودائرة الأرصاد الجوية تحذيرات متكررة للمواطنين تدعوهم إلى تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس، والإكثار من شرب المياه، وارتداء الملابس الخفيفة، إضافة إلى التحذير من ترك الأطفال أو المواد القابلة للاشتعال داخل المركبات. كما تم التنبيه من تدني مدى الرؤية في بعض المناطق نتيجة الغبار، وضرورة اتخاذ الحيطة، خاصة خلال ساعات الذروة.

وفي إطار الوقاية من حرائق الغابات، رفعت وزارة الزراعة جاهزية فرقها الميدانية، مدعومة بمروحيات الإطفاء، ضمن خطة صيفية ساهمت في خفض معدلات الخطر بنسبة ملحوظة. وعلى صعيد آخر، أعلنت شركات الكهرباء عن ارتفاع الطلب على الطاقة بنسبة 18%، ودعت المواطنين إلى ضبط أجهزة التكييف على 24 درجة مئوية واستخدام وسائل تقليل استهلاك الطاقة.

ورغم هذه الإجراءات، يرى مختصون في شؤون البيئة والمناخ أن الجهود الحالية تركز على الاستجابة الفورية أكثر من التخطيط الطويل الأمد، مشيرين إلى حاجة المملكة إلى استراتيجيات تكيف شاملة، تشمل تعزيز المساحات الخضراء في المدن، وتوسيع شبكات الإنذار المبكر، وتجهيز مراكز عامة كملاجئ مؤقتة أثناء موجات الحر، إضافة إلى تطوير البنية التحتية للمياه وربط خطط التكيف بميزانية واضحة ومتابعة دورية.

ويؤكد الخبراء أن مواجهة موجات الحر لم تعد قضية موسمية، بل تحدٍ مستمر يستلزم تضافر الجهود بين الحكومة والمجتمع لضمان حماية الأرواح وتقليل الأضرار الاقتصادية والبيئية.

الكلمات المفتاحية