مؤاب - اقتحم عشرات المستوطنين، اليوم الأربعاء، باحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، تحت حماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، في تصعيد متواصل يستهدف الحرم القدسي الشريف بمدينة القدس المحتلة.
وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، في بيان، أن مجموعات من المستوطنين نفذت جولات استفزازية داخل باحات المسجد، وأدت طقوسا تلمودية خاصة في منطقة باب الرحمة وعدة مواقع أخرى، وسط قيود مشددة على دخول المصلين الفلسطينيين، واحتجاز هويات بعضهم عند الأبواب الخارجية.
وفي السياق ذاته، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة مداهمات واعتقالات واسعة في مناطق مختلفة من الضفة الغربية، أسفرت عن اعتقال 23 فلسطينيا، تخللتها عمليات اقتحام عنيفة وإطلاق كثيف للنيران في مدن وبلدات الخليل، البيرة، رام الله، نابلس، وجنين، وفق ما أفاد به نادي الأسير الفلسطيني.
وفي تطور خطير على صعيد الاستيطان، شرع مستوطنون بإقامة بؤرة استيطانية جديدة على أراضي بلدة عقربا جنوب مدينة نابلس، حيث قاموا بنصب خيام و"كرفانات" ورفع أعلام الاحتلال على السفح الغربي لجبل قرقفة، في محاولة لفرض أمر واقع استيطاني جديد.
وفي إطار التوسع الاستيطاني المنهجي، أعلنت الإدارة المدنية التابعة للاحتلال الإسرائيلي عن خطة لتوسيع مستوطنة "عتنائيل" المقامة على أراضي بلدة الظاهرية جنوب الخليل، تشمل بناء 156 وحدة استيطانية جديدة على مساحة 164 دونما، مع منح السكان الفلسطينيين مهلة 60 يوما لتقديم اعتراضاتهم على القرار.
كما أقدمت مجموعة من المستوطنين، بمرافقة جرافات، على تجريف أراض في بلدة ترمسعيا شمال شرق رام الله، في مسعى للاستيلاء عليها ومصادرة ممتلكات أصحابها الفلسطينيين.
وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين وممتلكاتهم في مختلف أنحاء الضفة الغربية، وسط صمت دولي وتجاهل متواصل لخرق الاحتلال المستمر للقوانين الدولية.
(وكالات)