مؤاب - عقّب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، ووزير الجيش يسرائيل كاتس، على بيان حركة حماس الذي نشرته مساء الأربعاء، وأعربت خلاله عن استعدادها للذهاب نحو صفقة شاملة، وإنهاء الحرب في قطاع غزة .
وأكدت حماس في بيانها استعدادها للذهاب إلى صفقة شاملة يتم بموجبها إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين، مقابل عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين لدى الاحتلال ضمن اتفاق ينهي الحرب على قطاع غزة وانسحاب كافة قوات الاحتلال من كامل قطاع غزة و فتح المعابر لإدخال احتياجات القطاع كافة وبدء عملية الإعمار.
كما جددت التأكيد على موافقتها لتشكيل إدارة وطنية مستقلة من التكنوقراط لإدارة شؤون قطاع غزه كافة وتحمل مسؤولياتها فوراً في كل المجالات.
بدوره، سارع نتنياهو، في التعقيب على بيان حماس، بالقول في بيان صدر عن مكتبه: "للأسف، هذه محاولة أخرى من حماس لا جديد فيها"، فيما يبدو أنه محاولة لاحتواء غضب الشارع في إسرائيل في ظلّ تصاعُد الاحتجاجات، للمطالبة بإنهاء الحرب، والتوصل لاتفاق سياسيّ يعيد كافّة الأسرى.
كما أشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن سرعة الردّ الإسرائيليّ على بيان حماس، تؤكّد الرفض الرسميّ في تل أبيب لمقترح الصفقة الذي عرضه الوسطاء ووافقت عليه الحركة ، قبل نحو ثلاثة أسابيع؛ على الرغم من تجنّب حكومة نتنياهو حتّى الآن، الإعلان الرسميّ عن رفضها المقترح.
وذكر نتنياهو أن "الحرب يمكن أن تنتهي فورًا، وفقًا للشروط التي حدّدها الكابينيت: 1. إطلاق سراح جميع الرهائن. 2. نزع سلاح حماس. 3. نزع سلاح القطاع. 4. سيطرة أمنية إسرائيلية على القطاع. 5. تشكيل حكومة مدنية بديلة، لا تُربي على الإرهاب، ولا تُرسل الإرهاب، ولا تُهدد إسرائيل".
وأضاف أن "هذه الشروط وحدها كفيلة بمنع حماس من إعادة التسلّح، وتكرار 7 (هجوم) 7 أكتوبر مرارًا وتكرارًا".
كاتس: الاختيار بين قبول شروطنا أو أن تصبح غزة كبيت حانون
من جانبه، قال وزير الأمن الإسرائيليّ، يسرائيل كاتس، إن "حماس لا تزال تغمض عينيها، وتنطق بكلام فارغ".
وأضاف "لكنها ستدرك قريبًا أن عليها الاختيار بين خيارين: إما قبول شروط إسرائيل لإنهاء الحرب، وعلى رأسها إطلاق سراح جميع الأسرى ونزع سلاحها، أو أن تصبح غزة مثل رفح وبيت حانون". وشدّد على أن جيش الاحتلال "يستعدّ بكامل قوته".