مؤاب - أكد الرئيس اللبناني جوزاف عون، أن الاستهداف الإسرائيلي لقوة حفظ السلام الدولية في لبنان "يونيفيل" كان "متعمدا وعن سابق تصور وتصميم".
ووفق "الوكالة الوطنية للإعلام"، اليوم الخميس، جاء ذلك في اتصال هاتفي أجراه الرئيس عون بقائد القوات الدولية العاملة في الجنوب الجنرال ديوداتو ابانيارا، حيث اطمأن على سلامة العسكريين الدوليين الذين تعرضوا مع آلياتهم لاعتداء إسرائيلي من مسيرات ألقت قنابل في اتجاههم خلال قيامهم بواجبهم قرب بلدة مروحين في الجنوب في إزالة حواجز طرقية تعيق الوصول إلى مواقع "اليونيفيل" على الحدود .
وأبلغ الرئيس عون الجنرال ابانيارا إدانة لبنان لهذا "الاعتداء الأخطر" منذ اتفاق وقف الأعمال العدائية في نوفمبر الماضي، والذي وقع بعد أقل من أسبوع على تمديد مجلس الأمن الدولي ولاية "اليونيفيل" حتى نهاية عام 2026.
واعتبر الرئيس أن "مثل هذه الاعتداءات تؤكد مرة جديدة أن إسرائيل ماضية في تحدي إرادة المجتمع الدولي الذي نادى قبل أيام معدودة بوقف الأعمال العدائية ضد لبنان وانسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي اللبنانية التي تحتلها في الجنوب وإعادة الأسرى اللبنانيين وتطبيق القرار 1701 تطبيقا كاملا".
كما أشار إلى أن "أخطر ما في الاعتداء الأخير على الجنود الدوليين أن إسرائيل كانت على علم مسبق بعمل اليونيفيل في إزالة العوائق الطرقية في منطقة الخط الأزرق، ما يعني أن استهدافها القوة الدولية كان متعمدا وعن سابق تصور وتصميم، الأمر الذي يوجب تحركا دوليا لإلزام إسرائيل على وضع حد لانتهاكاتها المتكررة لقرارات مجلس الأمن والحصانات الدولية المعطاة لعمل حفظة السلام في العالم".
وأكد عون أن "الاعتداءات الإسرائيلية على المدن والقرى الجنوبية مستمرة بشكل دائم وهي توقع يوميا شهداء وجرحى وتستهدف سكانا أمنين ومنازل ومنشآت مدنية".
وكانت اليونيفيل أعلنت إلقاء مسيّرات تابعة للجيش الإسرائيلي صباح أول أمس الثلاثاء أربع قنابل بالقرب من قوات حفظ السلام التابعة لليونيفيل أثناء عملها على إزالة عوائق جنوب شرق بلدة مروحين.