crossorigin="anonymous">

زيارة الأمير تميم.. رسالة واضحة تؤكد عمق الروابط الأخوية ووحدة الموقف العربي

مشاركة

مؤاب - تحظى زيارة سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، إلى الأردن يوم غدٍ الأربعاء، بأهمية خاصة، لا سيما أنها تأتي بعد انعقاد القمة العربية والإسلامية الطارئة في الدوحة، ما يضفي عليها بعدًا سياسيًا إضافيًا.

وتحمل الزيارة رسالة واضحة حول عمق الروابط الأخوية بين الزعيمين والبلدين، وأهمية التنسيق العربي المشترك، خصوصًا في هذه المرحلة الدقيقة التي تشهد اعتداءات وانتهاكات تهدد أمن المنطقة واستقرارها.

كما يعكس التنسيق السياسي المستمر بين عمان والدوحة توافقًا في الرؤى تجاه قضايا المنطقة، خاصة ما يتعلق بمواجهة التحديات الأمنية والإنسانية وتعزيز التضامن العربي.

وقالت رئيس لجنة الصداقة البرلمانية الأردنية القطرية، العين خولة العرموطي، إن زيارة سمو الأمير تميم بن حمد آل ثاني إلى الأردن مباشرة بعد القمة العربية والإسلامية الطارئة في الدوحة، هي رسالة تقدير واضحة من دولة قطر الشقيقة ومن سمو الأمير لموقف الأردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني، وهو تقدير نبادله في الأردن بكل اعتزاز، لأنه يؤكد أن موقف جلالته هو الموقف الذي تحتاجه الأمة بأسرها.

وأضافت أن صوت الأردن في القمة كان حاسمًا، إذ سمّى المعتدي الأساسي في المنطقة: إسرائيل، التي لم تكتفِ بحرب الإبادة على غزة واعتدائها الأخير على قطر، بل اعتدت مرارًا على لبنان وسوريا واليمن وإيران، وحتى على دول عربية أخرى، ما يجعلها الخطر الأكبر على أمن المنطقة واستقرارها.

وقالت: “نرى أن الأردن وقطر يتشاركان هذا الموقف بوضوح، ويؤكدان أن إسرائيل هي مصدر التهديد الأهم لأمن العرب جميعًا، ومن هنا تأتي زيارة سمو الأمير تميم ترجمة مباشرة لهذا التوافق، ورسالة أن الأردن وقطر يقفان معًا في صُلب التنسيق العربي: في ملفات غزة، وفلسطين، وحماية الأمن العربي”.

بدوره، قال رئيس لجنة الأخوة الأردنية القطرية، النائب عوني الزعبي، إن اللجنة ترحب بسمو الأمير في زيارته التاريخية للأردن، التي تعكس عمق العلاقات الأخوية بين البلدين، مضيفًا أن هذه الزيارة تأتي بعد يومين من انعقاد قمة الدوحة، التي عبر فيها جلالة الملك عبد الله الثاني عن موقف الأردن الثابت تجاه العدوان الإسرائيلي على مناطق سكنية في قطر، مؤكدًا جلالته أن أمن قطر هو من أمن الأردن.

ورأى الزعبي أن هذه الزيارة تفتح آفاقًا جديدة للتعاون الاقتصادي والاجتماعي والثقافي بين الأردن وقطر، بما يخدم شعبي البلدين الشقيقين.

وقال العين السابق ورئيس الجمعية الأردنية للبحث العلمي والريادة والإبداع، الدكتور رضا الخوالدة، إن زيارة سموه تكتسب أهمية خاصة واستثنائية، كونها تأتي في مرحلة دقيقة وحساسة تمر بها المنطقة، لا سيما بعد الهجوم الإسرائيلي على الدوحة والتصعيد في المنطقة.

وأكد الخوالدة أن الزيارة تعكس متانة العلاقات الأخوية الراسخة بين قيادتي وشعبي البلدين الشقيقين، وتأتي في إطار تعزيز التشاور والتنسيق إزاء التطورات الإقليمية، ودفع مسارات التعاون الثنائي في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتعليمية.

وأضاف أن التنسيق الأردني-القطري يبرز بشكل واضح في القضايا المركزية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، إذ يشدد البلدان على دعمهما الثابت لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، ويعملان بشكل وثيق في المحافل الدولية لتخفيف معاناة أهل قطاع غزة.

وأشار إلى أن هذه الزيارة ستعزز وتيرة التنسيق بين البلدين تجاه القضايا الإقليمية والدولية، خاصة القضية الفلسطينية التي تحتل موقعًا مركزيًا في سياسات البلدين.

وبين الخوالدة أن العلاقات الأردنية-القطرية تشهد تطورًا متصاعدًا على المستويات الاقتصادية والاستثمارية، إذ تتيح الاتفاقيات الثنائية فرصًا كبيرة لتعزيز الشراكة الاستراتيجية في مجالات الطاقة والبنية التحتية والتعليم.

ولفت إلى أن التعاون القطري-الأردني يمثل نموذجًا رائدًا للتعاون العربي المشترك، إذ يمتد ليشمل المجالات الإنسانية والتنموية والاقتصادية، بما يعزز التكامل الاقتصادي، ويوفر فرص عمل للشباب ويدعم التنمية المستدامة في المنطقة.

يشار إلى أن العلاقات الدبلوماسية بين الأردن وقطر بدأت على مستوى السفراء عام 1972، لكن علاقات البلدين تعود إلى ما قبل استقلال دولة قطر عام 1971، عندما استضافت قطر مجموعة من الموظفين الأردنيين في المجالات التعليمية والقضائية والاقتصادية والعسكرية.

(بترا)

الكلمات المفتاحية