مسؤول إسرائيلي: "نتنياهو يتصرف بقسوة... دماء الرهائن على يديه"

مشاركة

مؤاب - وجه مسؤول رفيع في الحكومة الإسرائيلية، اليوم الأحد، انتقادات حادة لرئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، واتهمه بأنه يتحمل مسؤولية مقتل الرهائن في أسر حركة حماس في قطاع غزة، وقال إن "الدماء على يديه رغم أن مسؤولية حماس عن مقتل الأسرى لا يمكن إنكارها"، وذلك في أعقاب العثور على جثث ست رهائن في نفق في قطاع غزة.

وفي تصريحات نقلتها صحيفة "هآرتس"، قال مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى إن "نتنياهو كان على علم بأن حياة الأسرى تتضاءل يومًا بعد يوم، وأن لديهم (لدى حراسهم من عناصر المقاومة) تعليمات لقتلهم إذا حاولت القوات الإسرائيلية إنقاذهم". وأضاف أن "نتنياهو كان يفهم تمامًا معنى قراراته وتصرف ببرود وقسوة".

وتابع "كان الجميع يعلمون أنه فاسد ونرجسي وجبان، لكن وحشيته لم تنكشف بكل قبحها إلا في الأشهر القليلة الماضية. الدماء على يديه، رغم أن مسؤولية حماس عن مقتل الأسرى لا يمكن إنكارها"، وشدد المسؤول على أن نتنياهو هو "المسؤول الرئيسي عن كارثة مقتل ستة رهائن في نفق في منطقة رفح، لكنه ليس المسؤول الوحيد".

واتهم "وزراء الكابينيت من حزب الليكود" بتحمل مسؤولية مباشرة عن مقتل الرهائن، وأضاف "أضفوا هؤلاء الوزراء طابع من القدسية على محور فيلادلفيا"، وأضاف "كانوا سيغيرون رأيهم بسرعة ويدعمون صفقة لو كانوا يعلمون أن نتنياهو يؤيدها"، موجهًا انتقادات إلى وزراء مثل يسرائيل كاتس وميري ريغيف وإيلي كوهين، ووصفهم بأنهم "أشخاص بلا عزم ولا ضمير".

كما انتقد مسؤولون آخرون، بما في ذلك أرييه درعي، الذي وصف بأنه "متسامح" و"عقلاني"، مشددا على أنه كان بإمكانه "إنقاذ الأسرى والدولة لو كان قائدًا حقيقيًا". وأكد أن "شاس"، الحزب الذي يقوده درعي، أعلن دعمه لأي اقتراح يهدف إلى تحرير الأسرى، لكنه لم يبذل جهدًا حقيقيًا لتحقيق ذلك.

واعتبرت "هآرتس" أن نتنياهو "كان وحيدًا في الساحة السياسية، وكلما زادت المسافة بينه وبين خطر الإقالة، زادت ثقته بنفسه". وأفادت بأنه "في الأسابيع الأخيرة، وخاصة بعد اجتماع الكابينيت بشأن محور فيلادلفيا، لم يعد يخاف من رد الفعل، وأنه قام بإصدار قرار بشأن إبقاء القوات الإسرائيلية من المحور بينما كان يعرف أنه بذلك يخاطر بحياة الأسرى".

وفي حين رفضت معظم عائلات الرهائن الستة الذين تم العثور على جثثهم في قطاع غزة الحديث هاتفيا مع نتنياهو، أصدر نتنياهو بيانا بعد التحدث مع إحدى العائلات وادعى أن "سكرتيره العسكري، رومان غوفمان، عاد صباح اليوم من زيارة إلى موسكو بهدف دفع صفقة تحرير الأسرى قدمًا"، وخصوصا الرهائن من حاملي الجنسية الروسية.

الكلمات المفتاحية