مؤاب - قال تقرير حديث للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، إن عدد المستفيدين من المساعدات النقدية الموزعة من المفوضية بالمملكة وصل لحوالي 262.5 ألف لاجئ للنصف الأول من العام الحالي، وبلغ حجم هذه المساعدات حوالي 29.496 مليون دولار.
وأشارت المفوضية إلى أن عدد المستفيدين من تلك المساعدات بكافة أشكالها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بلغ 1.1 مليون لاجئ خلال الفترة الواقعة بين كانون الثاني "يناير" و حزيران "يونيو" من العام الحالي، مشيرة إلى أنه تم توزيع 92 مليون دولار عبر كل أشكال المساعدة النقدية خلال هذه الفترة، بحسب الغد.
يأتي هذا في الوقت الذي كانت فيه المفوضية قد قدرت حجم التمويل الذي حصلت عليه للأشهر العشرة الأولى من العام الحالي بحوالي 151 مليون دولار، وهو ما يمثل 40 % من متطلبات التمويل للعام الحالي لعملياتها في المملكة والبالغة 374.8 مليون دولار.
وتقدر المفوضية عدد اللاجئين في الأردن المسجلين لديها بحوالي 693.1 ألف لاجئ من جنسيات مختلفة، غالبيتهم من سورية حيث تقدر عددهم 624.4 ألف (80 % خارج المخيمات)، وهناك 49.7 ألف عراقي، و18.8 ألف من جنسيات أخرى.
ويواجه اللاجئون، بحسب المسح الدوري الذي تجريه المفوضية عن الظروف الاجتماعية والاقتصادية للاجئين، ظروفا صعبة للغاية خصوصا مع تراجع التمويل الموجه لهم، حيث إن 67 % من أسر اللاجئين تصنف بأنها فقيرة، مقارنة بـ57 % في عام 2021.
كما أن 69 % من اللاجئين في المجتمعات يعيشون في ظروف دون المستوى حيث (لا يوجد ضوء طبيعي، تركيبات كهربائية غير آمنة، مع تسرب السقف).
وتذكر المفوضية أن مستويات الديون للاجئين في الأردن تتزايد، لتصل إلى 1225 دينارا للشخص الواحد، أي ما يعادل 6 أشهر من راتب اللاجئ المتوسط. وهناك أكثر من 50 % من سكان المخيمات و66 % من اللاجئين في المجتمعات يحدون من كمية الطعام التي يأكلونها.
وأشارت إلى أن 29 % فقط من اللاجئين يعملون، بينما 7 % فقط من اللاجئين السوريين في المجتمعات المضيفة يحملون تصاريح عمل.
ووفقا للمفوضية فإن 79 % من أطفال اللاجئين مسجلون بالمدارس، كما أن 76 % من اللاجئين في المجتمعات المضيفة يحصلون على الرعاية الصحية، بزيادة قدرها 30 نقطة مئوية عن عام 2021.
ويُظهر المسح أن حوالي 40 % من اللاجئين في الأردن معرضون لتأثيرات تغير المناخ وخاصة أولئك الذين يعيشون في المخيمات.
وبحسب تقرير "المساعدات النقدية الإقليمية للمفوضية" للنصف الأول من العام فقد تم تنفيذ المساعدات النقدية للمفوضية في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عبر 14 عملية، حيث قدمت جميعها مساعدات نقدية متعددة الأغراض لتلبية الاحتياجات الأساسية. كما وزعت مصر وموريتانيا والمغرب وسورية منحا معيشية لتمكين اللاجئين من بدء المشاريع الصغيرة والحصول على أصول معيشية.
وشملت المنح الصحية في العراق والأردن تعويضات طبية للاستشفاء، وشراء المعدات الطبية مثل الكراسي المتحركة، وتوفير خدمات متخصصة منقذة للحياة لا يمكن الوصول إليها إلا في مرافق الرعاية الصحية شبه الخاصة/ الخاصة.
وفي العراق والأردن ولبنان وموريتانيا والمغرب وسورية وتونس، دعمت المنح التعليمية طلاب المدارس الابتدائية والثانوية لتغطية نفقاتهم المتعلقة بالتعليم.
