عبيدات: توظيف التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في الخطط الدراسية بـ"الأردنية"

مشاركة

مؤاب - كشف وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة، مهند مبيضين، أمس، أن الأجهزة الأمنية مستمرة في إجراءاتها التحقيقية فيما يتعلق بقضية ماركا.
ونفذت الأجهزة الأمنية مداهمات أمنية في العاصمة عمّان، بعد قيام أشخاص بتخزين كميات من المواد المتفجرة في جنوب وشرق العاصمة عمّان.
وأوضح مبيضين، خلال منتدى الاتصال الحكومي، الذي استضاف فيه رئيس الجامعة الأردنية د. نذير عبيدات للحديث حول الجامعة وانجازاتها وآفاق المستقبل "فيما يتعلق بموضوع ماركا ومنطقة أبو علندا، فإن قوات الأمن العام مستمرة في إجراءاتها التحقيقية".
وبين أن "هذا الأمر نتركه حتى تسفر التحقيقات ويتم الإعلان عنها من قبل الأمن العام فيما يتعلق بهذه الحوادث الأمنية الدقيقة".
من ناحية أخرى، قال مبيضين، إن الحكومة تابعت ملف الحجاج الأردنيين منذ اليوم الأول، واليوم أصدرت النيابة العامة قرارها بتوقيف 19 شخصًا ومنع 10 أشخاص من السَّفر على ذمة القضية الحقيقية.
بدوره قال رئيس الجامعة الأردنية د. نذير عبيدات إن الجامعة الأردنية حلت في المرتبة 368 عالميا وفق تصنيف QS العالمي 2025، حيث بذلت جهودا مضاعفة بعد دخولها ضمن أفضل 500 جامعة في العالم لأول مرة عام 2024، وللحفاظ على هذا المنجز، قادت مجموعة من العمليات الاستراتيجية لتحرز مزيدا من التقدم بوصولها للمرتبة 368 عالميا وفق تصنيف QS العالمي 2025.
وأشار عبيدات إلى أن عدد الأبحاث التي نشرت من باحثين في الجامعة الأردنية وصل إلى قرابة 2400 بحث، 70 % منها كانت في مجلات (q1 & q2 مجالات بحثية عالمية) وهي قائمة المجلات المرموقة؛ وهي الأفضل لافتا الى ان انتشار الأبحاث تم بجهود باحثي وأساتذة الجامعة الأردنية، مؤكدا تطلع الجامعة للمزيد من التحسن في البحث العلمي؛ لأنه مستقبل الشعوب، وأمل الأردن بأن يأخذ البحث العلمي منحى يساعد في النمو الاقتصادي مستقبلا.
وأوضح أن دور الإدارة الحالية في التصنيف "مهم" لكن الإدارة دون إنجازات الطلبة والأساتذة والخريجين لن يتحقق.
وأشار إلى أن تصنيف الجامعة الأردنية من السمعة الأكاديمية 268 على العالم، وفي التوظيف 250، وفي رضا أصحاب العمل عن الخريجين وتأثير خريجي الجامعة 110 على العالم، لافتا النظر إلى أن ذلك يدل على أنها تتبوأ مركزا مهم فيما يتعلق بتأثيرها وتأثير خريجيها على العالم.
وبين أنه يوجد في الجامعة الأردنية قرابة 500 قاعة، ومدرج، ومختبر، حيث كان لا بد من إجراء تحديثات عليها، كما تم ضمن مشروع الصيانة تحديث 180 قاعة ومدرجا، وخلال العام المقبل سينتهي المشروع، وستكون جميع القاعات محدثة، وجرى تحويلها لقاعات ذكية.
ولفت عبيدات إلى أنه تم اتخاذ قرار بشأن الابتعاث العلمي باختيار 500 طالب من الجامعة الأردنية والجامعات الأردنية الأخرى؛ لاستكمال دراستهم في الخارج.
وحول فرع العقبة قال عبيدات، "وجد ليبقى" وهو فرصة مهمة للمنطقة والإقليم ويشهد تعافيا مستمرا وتطورا كبيرا، مشددا أن عدد الطلبة وصل فيه لــ 3200 طالب وان الجامعة لا تدعمه سنويا بأكثر من نصف مليون دينار.
وشدد عبيدات على أن الجامعة نجحت في تأهيل طلبتها للمشاركة السياسية الفاعلة، ما تجلّى في مشاركتهم بانتخابات الاتحاد وتنمية مهارات القيادة لديهم ودمجهم في العمل السياسي.
وقال، نحن ماضون بقوة في تعزيز المسيرة الديمقراطية، وتوسيع قاعدة المشاركة الطلابية باعتبار الطلبة قادة المستقبل والقادرين على إحداث التغيير الإيجابي الذي يرقى بمسيرة الوطن.
وبين رئيس الجامعة الأردنية، أن تأثير البحث العلمي في تنمية المجتمع مرهون بالاشتباك مع الصناعة، حيث ترنو الجامعة، في خطتها الإستراتيجية الجديدة، إلى زيادة التأثير الذي يحدثه كلّ من البحث العلميّ والبرامج التعليميّة ونشاطاتها المختلفة، قاصدة خلق توجّهات جديدة من شأنها تعزيز قيم المحبة والأخلاق والمسؤولية المدنية والشفافيّة وتضمينها في تلك البرامج والنشاطات، مع التأكيد على حاجة الجامعة لإقامة شراكات فاعلة مع أصحاب الأعمال والصناعة والمال، ما يتيح المجال لنقل الأفكار إلى أفق أوسع يسمح بالتفاعل والتعامل مع الشركاء خارج جدران الجامعات، ليكون لهم دور فاعل في العملية التعليمية والبحث العلمي المؤدي للتنمية والازدهار، سعيا لتضييق الفجوة بين المنتج الأكاديميّ والبحثيّ، وبين حاجات ومتطلبات السوق والمجتمع محليّا وإقليميّا وعالميّا.
وأعاد التأكيد على أن 30 % من باحثينا ضمن أفضل من 2 % من باحثي العالم، و70 % من أبحاثنا منشورة في أعرق المجلات العالمية وأرفعها تصنيفا، حيث حققت قفزات نوعية في مجال الذكاء الاصطناعي، واستشرفت منذ زمن ضرورة تحديث برامجها وخطتها في ظل التنامي المتسارع للتكنولوجيا وتقنيات التعليم الحديثة؛ إذ أدخلت الذكاء الاصطناعي في جميع برامجها وخططها التدريسة، وحرصت على تصميم برامجها بشكل يحاكي العصر ومتطلباته، لإعداد جيل قادر على قيادة المستقبل والقيام بواجبه ومواجهة العصر بقوة وعزيمة وفكر، بما يمكّنه من التعامل مع الحداثة مع الحفاظ على القيم والمبادئ.
وأكد عبيدات أن الجامعة بدأت بتوظيف التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في الخطط الدراسية، واعتماد تدريس 9 ساعات في اللغتين العربية والإنجليزية ، و6 ساعات للمهارات الرقمية، و9 ساعات لإعداد الطلبة لسوق العمل.
وتابع: تم تعيين ما يزيد على 150 عضو هيئة تدريس، بينما نسعى لابتعاث 500 طالب لنيل درجتي الماجستير والدكتوراه.
وقال إن الجامعة ماضية بهدي من رؤى الهاشميين، وستستمر، باذن الله، في بناء جيل قادر على الوصول إلى التنمية ومواكبة ما أطلقه جلالة الملك عبدالله الثاني من أسس تحديث المجتمع، تلك التي تبدأ من الأوراق النقاشية أو رؤية التحديث الاقتصادي، أو منظومة التحديث والإصلاح السياسي، للوصول إلى أردن الحداثة.
وجدد التأكيد على أن الجامعة تنفذ مشروعا كبيرا وواسعا لتطوير القاعات الصفية والمدرجات في الجامعة بأعلى التقنيات لتكون القاعات والمدرجات مؤهلة للتعليم الإلكتروني والحديث والتعليم المعاصر، وتسعى لتطوير البنية التحتية والمرافق المساندة للتعلم والتعليم وتزويد بعض المختبرات بالأجهزة الحديثة.
ولفت رئيس الجامعة إلى أن الجامعة أحدثت نقلة نوعية في الفكر الجامعي المعاصر والتحول الرقمي، في موازنة منضبطة، وجِدّة في التشريع وتطوير الأنظمة والتعليمات، وغزارة في الإنتاج العلمي بأبحاث رصينة تبلغ العالمية، وثورة بيضاء على الخطط الدراسية تطويرا وتحديثا، وقاعات ذكية تواكب المستقبل.
وأضاف أن الجامعة ووفقًا لمعايير ومؤشرات الأداء، حققت تقدماً في جميع المجالات، ففي مجال السمعة الأكاديمية، جاءت الجامعة في المرتبة 268 على مستوى العالم، متقدمة 29 مرتبة عن العام الماضي. 
كما شهدت الجامعة تحسنا كبيرا في تأثير البحث العلمي، حيث تحسّن تأثير بحثها العلمي الذي يقاس بعدد الاستشهادات بالبحوث العلمية وتقدمت 92 مرتبة في مؤشر البحث العالمي الدولي. 
وفي مجال السمعة التوظيفية، حلت الجامعة في المرتبة 197 عالميًا، متقدمة 53 مرتبة عن العام الماضي، كما أظهرت الجامعة تقدما ملحوظا في مؤشر تأثير وتوظيف الخريجين، حيث جاءت في المرتبة 110 على مستوى العالم، متقدمة 153 مرتبة. 
وفيما يخص نسبة الطلبة الدوليين، قال عبيدات تقدمت الجامعة 54 مرتبة لتحتل المرتبة 331 عالميًا. بالإضافة إلى ذلك، حققت الجامعة تقدمًا في مؤشر التنمية المستدامة، حيث تقدمت 89 مرتبة لتحتل المرتبة 371 عالميًا.
وأوضح عبيدات أن خطة الجامعة الإستراتيجية تركز على تعزيز السمعة الأكاديمية للجامعة عبر توظيف وإيفاد أفضل أعضاء هيئة تدريس وتطوير برامج ريادية تطور سوق العمل وتسلح الخريجين بالمهارات العامة والخاصة التي تخدم فكر الإبداع والابتكار وريادة الأعمال. 
وأكد أهمية إقامة شراكات فعالة مع قطاع الأعمال والصناعة والمال لنقل الأفكار وتضييق الفجوة بين التعليم واحتياجات السوق والمجتمع على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية.

الكلمات المفتاحية