جيش الاحتلال يواجه تهديدا متزايدا بالضفة الغربية.. والسر في «العبوات الناسفة»

مشاركة

مؤاب - حذرت القناة 11 العبرية من تزايد تهديد العبوات الناسفة ضد قوات الجيش الإسرائيلي خلال اقتحاماته في مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة.

وأشارت القناة إلى نجاح المقاومة الفلسطينية في تفجير عبوات ناسفة بالجنود وآليات الهندسة التي يستخدمها الجيش الإسرائيلي لشق الطرق، خلال عمليات اقتحام مخيمات مثل طولكرم وجنين وبلاطة.

وأكدت أن «مستوى تطور المسلحين آخذ في الارتفاع»، على حد وصفها.

وفي الآونة الأخيرة زادت وتيرة استهداف قوات الاحتلال المتوغلة في مدن الضفة الغربية، خاصة في جنين وطولكرم.

والخميس الماضي، أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد، تفجير ما يزيد عن 6 عبوات ناسفة في قوات الاحتلال المتوغلة في مناطق بجنين، ما أدى إلى مقتل ضابط وإصابة 16 جنديا بحسب هيئة البث الإسرائيلية (كان).

كما يلجأ مقاتلو المقاومة الفلسطينية إلى استخدام الأسلحة النارية أثناء الاشتباكات ضد قوات الاحتلال، لكن القناة العبرية تؤكد نقلا عن قادة عسكريين أن القلق الأكبر هو العبوات الناسفة.

وأمس نشرت المقاومة الفلسطينية مقطعا مصورا أظهر لحظة استهداف مدرعة إسرائيلية من طراز نمر في مخيم نور شمس بطولكرم، وبحسب جيش الاحتلال أدى الاستهداف إلى مقتل جندي وإصابة ضابط (من المستعربين في وحدة دوفدوفان).

ومع تنامي هذا الخطر، قالت صحيفة «يديعوت آحرونوت» إن القيادة المركزية بجيش الاحتلال وقسم دائرة الرقابة الداخلية في حيرة بشأن كيفية التعامل مع تهديد المتفجرات في مخيمات ومدن الضفة الغربية.

وأشارت إلى أن تلك الاستهدافات تجعل قيادة الجيش تعيد التفكير في كيفية إدارة أنشطتها في قلب مخيمات الضفة.


 

المقاومة تطور أدائها

وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن عناصر المقاومة الفلسطينية في المخيمات بالضفة الغربية – والتي يصفها الإعلام الإسرائيلي بالإرهابيين – بدأت تدرس جيدا أنشطة الجيش، من محاور الدخول والخروج المستخدمة؛ وكذلك طبيعة الأنشطة ونمطها ومحاولة الرد بطرق مختلفة.

ولفتت إلى أن الرقابة الداخلية في الجيش تحاول من وقت لآخر تغيير أساليب عمل قواتها واللجوء إلى أساليب «الخداع» المختلفة.

كذلك، أشار موقع «إيبوك» العبري إلى أن المقاومة تطور أساليب جديدة، ومنها دفن العبوات على عمق كبير في الأرض، قبل أن تبدأ جرافات الجيش في شق الطرق، لتنفجر فيها، ومن ثم يتم استهداف أي قوة إسرائيلية أخرى تأتي إلى الموقع بعبوة ثانية.

كما باتت للعبوات الناسفة قدرة تدميرية أكبر من ذي قبل.

وأكد الموقع أن الفصائل الفلسطينية في الضفة تعمل على تحسين أساليب القتال ضد الجيش الإسرائيلي، محذرا من أن الخطوة التالية في تخطيطهم هي إنتاج قذائف الهاون والصواريخ وإطلاقها على المستوطنات الإسرائيلية.

وشدد التقرير على ضرورة تطوير الجيش الإسرائيلي لأساليبه حول كيفية تجنب العبوات الناسفة الكبيرة أثناء التحرك عبر الطرق بالمخيمات، وأن الأمر الأكثر أهمية هو الوصول إلى مخازن وورش تصنيع هذه العبوات.

1 / 1

الكلمات المفتاحية