مؤاب - أفاد رئيس مختبر معهد الدراسات الفضائية لأكاديمية العلوم الروسية ماكسيم ليتفاك، اليوم الأربعاء، بأن الكهف الذي اكتشفه علماء أمريكيون وإيطاليون على سطح القمر، يمكن أن يساعد الناس في عمليات الاستكشاف.
وأشار رئيس المختبر إلى وجود بعض السلبيات للكهف المكتشف، الذي اعتبره موضع قاعدة مفترضة لرواد الفضاء، إذ يصعب الوصول إليه وتزويده بالمواد لاستمرار نشاط الرواد وعمل المعدات.
في وقت سابق، نشر علماء أمريكيون وإيطاليون مقالة في مجلة "نايتور" (Nature) أعلنوا فيها أنهم اكتشفوا دلائل على وجود كهف في القمر، يمكن أن يشكل ملاذا آمنا للناس من ظروف القمر القاسية وقد يصبح قاعدة لسكن البشر. وفقا للدراسة، تقع حفرة في "بحر الهدوء" تؤدي إلى الكهف الواقع على عمق نحو 150 مترا، وبقطر يبلغ نحو 45 مترا، وبطول 77 مترا.
وعلق ليتفاك على ذلك، قائلا: "بخصوص السلبيات، فأولا، الجميع يشاهد أفلام المغامرة أو أفلاما مخيفة حيث يتسلل فيها الناس إلى كهف ما، وعادة لا ينتهي ذلك بشكل جيد. وهكذا هو الحال هنا أيضا، فمن الضروري النزول إلى أكثر من 100 متر، ثم أن من ينزل قد يواجه منحدرا قاسيا أو أي عائق آخر. حيث أن النزول عبر الصخور صعب حتى في الكرة الأرضية، فما بالك بالقمر، حيث يتوجب حمل جميع المعدات، إذ أنه من مستحيل استخدام السيارات في هذه الظروف".
وبالإضافة إلى ذلك فما زال محتوى الكهف غير معروف، ولا يُستبعد أنه مليء بالأحجار والصخور البركانية، إذ أشار العالم إلى السلبية الأخرى المتمثلة بانعدام الموارد، وخصوصا عدم وجود الماء والأكسجين.
وأيضا ذكر العالم أن الجليد يوجد بجانب أحد قطبيْ القمر في مناطق الظلمة الدائمة. كما أن بحور القمر حيث تم الكشف عن الكهف قريبة من خط الاستواء للقمر.
أما بالنسبة لإيجابيات الكهف، فوفقا لرئيس المختبر فهي تكمن في وضع الكهف العميق، وبالتالي درجة الحرارة صفر دائما وهي لا تتغير أكثر من 200 درجة مثلما يحصل في السطح. بالإضافة إلى ذلك فلا ينسل الإشعاع إلى هذا الكهف وهو من أخطر العوامل للبعثات القمرية المستقبلية.
وأوضح ليتفاك أنه سبق أن تم الكشف عن أكثر 200 كهف مثل ذلك، لكن في هذه المناسبة يمكن تأكيد أن الكهف كبير وعريض بالفعل. ووفقا لتصريح العالم فقد حلل زملاؤه الغربيون معطيات الكاميرات العالية الدقة التي اكتشفت الحفرة ومعطيات الرادار الذي باستخدامه نظروا إلى ما تحت السطح ودرسوا نماذج كثيرةن حيث يشير نموذج أكثر دقة منها إلى وجود هذا الكهف ذاته.
