العنف والتسرب المدرسي يعصفان بالأسر اللاجئة

مشاركة

مؤاب -  كشف تقرير أعده المجلس الوطني لشؤون الأسرة أن 18.3 % من الأسر اللاجئة في المملكة، تعاني من نوع واحد على الأقل من العنف، بينما بلغت نسبة التسرب من المدارس فيها 31 % بين الذكور، بخاصة طلبة الثانوية العامة. 

وأصدر المجلس تقريره الثاني من نوعه في أيار (مايو) الماضي، لرصد التغيرات في أحوال الأسر اللاجئة، ولوضع تصورات تسهم بإرساء سياسات وبرامج لتحسين مستوى معيشة الأسر، وفق معايير اجتماعية واقتصادية نوعية، وتعديل الخطط والبرامج والسياسات والتشريعات والإجراءات الخاصة بها. 
واستهدف اللاجئين وطالبي اللجوء والمهاجرين من جنسيات مختلفة بالمحافظات، واللاجئين السوريين في المدن ومخيمات الأزرق والزعتري والمخيم الإماراتي، مشيرا إلى أن اللاجئين السوريين، الأكبر بين الفئات المستهدفة، كما ركز على علاقة اللاجئين بالمجتمعات المستضيفة. 
وبشأن أهم نتائج تحليل البيانات المتعلقة بالأسر اللاجئة وخصائصها، كشف التقرير الذي شمل عينة ممثلة، عن أن الزوج يرأس الأسرة في 63.2 % من الأسر اللاجئة، بينما تترأس الزوجة 17.7 % منها، والبقية يترأسها بقية الابن أو الابنة أو الأخ أو الأخت.
وبناء على النوع الاجتماعي، أشار التقرير إلى أن 78.2 % من الأسر اللاجئة يرأسها ذكور، و21.8 % تراسها إناث، كما يبلغ متوسط عمر رب الأسرة 40.9 سنة، أما بشأن المستوى التعليمي، فسجل 82.4 % ممن يرأسون أسرًا، ذكورًا وإناثًا هم بمستوى تعليمي أقل من الثانوية العامة، بينما كان 17.6  % ممن يرأسون أسرًا لاجئة يحملون شهادات الثانوية العامة فما فوق.
ومن النتائج اللافتة أيضا، أن 53.1  % ممن يرأسون أسراً لاجئة من الذكور والإناث، لا يعملون بأي وظيفة ثابتة، و34.5  % ممن يرأسون أسرًا لاجئة؛ ذكورًا وإناثًا، عاملون لدى القطاع الخاص غير المنظم. و70.3 % أسر نووية تتكون فقط من الزوج وزوجته وأولادهما، وبمتوسط حجم يساوي 5 أفراد، فيما بلغ متوسط الدخل الشهري للأسرة 277.22 دينارًا أردنيًا.
وفي مجال الغذاء والملبس والسكن، شكّلت هذه المجالات الأكثر أهمية من حيث إنفاق الأسر اللاجئة، وبواقع استهلاكي يقدر بـ42.6 % و23.3 % و21.1 % من الدخل الشهري للأسرة على التوالي. كما تقطن 75.7 % منها مسكنًا مستأجرًا، بمتوسط إيجار شهري يتراوح بين 101 إلى 150 دينارًا، وتعاني 18.3 % من وجود نوع واحد على الأقل من أنواع العنف داخلها، بينما تبلغ نسبة تسرّب أطفالها من المدارس 31  % معظمهم ذكور وفي المرحلة الثانوية.
وأشار التقرير إلى أن عدم قناعة الأسر اللاجئة بجدوى التعليم، وعدم تواصل المدرسة معها، لأسباب اقتصادية، إلى جانب العنف المدرسي وضعف التحصيل الدراسي، هي من بين 10 أهم أسباب لتسرّب أبنائها وتوجههم للعمل، بالإضافة إلى أن 20.5 % منها لديها أبناء أعمارهم فوق الـ18 سنة وبسن الالتحاق بمرحلة التعليم العالي، لكن 13 % فقط من أبنائها يلتحق بهذا النوع من التعليم العالي، ومعظمهم يلتحق بمؤسسات تعليم عال حكومية.
وترى الأسر اللاجئة، بحسب التقرير، أن الخدمات العامة مثل: الصرف الصحي والكهرباء ووسائل النقل التي تتوافر في المناطق التي تقطنها، تلبي على نحو مقبول احتياجاتها، ولكن 67.2 % منها تعتبرُ كلفة هذه الخدمات العامة عبئًا عليها.
وبشأن الوضع الاقتصادي، ترى 83.2 % بأن وضعها الاقتصادي مقلق وغير مريح، ومرد ذلك قلة فرص العمل لأفرادها ولتدني الأجور، بينما تتمتع 51 % منها، بخصوصية عالية في مسكنها الذي يلبي متطلبات الحفاظ على الخصوصية، كما تشعر 44.8 % منها بالأمان على أفرادها من الجنسين في المدرسة والشارع والسوق، وتوجد لدى 53.25  % علاقات إيجابية مع أسر أردنية وأسر لاجئة أخرى، كما تجشع 52.7  % منها أفرادها على الاستمرار بتلقي التعليم قدر المستطاع، بينها 50.5  % تشجّعهم على التعليم المهني بشكل خاص.

الكلمات المفتاحية