ماكرون: يجب وقف تسليم الأسلحة المُستخدمة في حرب غزة

مشاركة

مؤاب - عبّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، السبت، عن دعمه لوقف تسليم الأسلحة إلى إسرائيل التي تستخدمها في الحرب على قطاع غزة. 

وقال ماكرون لإذاعة France Inter: "أعتقد أن الأولوية اليوم هي العودة إلى الحل السياسي، والتوقف عن تسليم الأسلحة لمواصلة القتال في غزة"، معلناً أن "فرنسا لا تسلم أي شيء" لإسرائيل.

وفي أبريل الماضي، قال وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان ليكورنو، أن الصادرات الفرنسية إلى إسرائيل لا تمثل سوى نسبة صغيرة جداً من صادرات الدفاع الفرنسية، وهي 0.2%، من إجمالي 27 مليار يورو في عام 2022، أي حوالي 15 مليون يورو من شحنات الأسلحة، بالإضافة إلى 34 مليون يورو من إجمالي 8.8 مليار يورو، للسلع "ذات الاستخدام المزدوج". وأضاف أن هذه التراخيص تتعلق "بالأساس بنقل قطع الغيار"، وفق ما أوردت صحيفة "لوموند".

لكن عمليات نقل هذه القطع تغطي نطاقاً واسعاً من المكونات، والتي تكون أحياناً أساسية لتصنيع معدات أكثر تعقيداً.

وفي 26 مارس الماضي، كشف موقعا "ديسكلوز" و"مارساكتو" الاستقصائيين في تقرير، عن وجود شحنة من أشرطة الذخيرة من العيار الصغير في ميناء مارسيليا، كانت موجهة لشركة الصناعات العسكرية الإسرائيلية "إلبيت". 

وإذا بدا أن الترخيص الممنوح يسمح فقط، بحسب وزارة الدفاع الفرنسية، بإعادة التصدير إلى دول ثالثة، وعدم استخدامه من قبل الجيش الإسرائيلي، فإن هذه المعلومات سلطت الضوء على غموض التبادلات بين فرنسا وإسرائيل.

لا يمكن للبنان أن يصبح غزة أخرى"

وأعرب الرئيس الفرنسي عن أسفه لعدم تحرك الأوضاع في غزة، رغم كل الجهود الدبلوماسية المبذولة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، خاصة مع إسرائيل.

وقال ماكرون: "أعتقد أنه لا يتم سماعنا، لقد قلتها مرة أخرى لرئيس الوزراء (بنيامين) نتنياهو، أعتقد أن هذا خطأ، بما في ذلك ما يتعلق بأمن إسرائيل مستقبلاً"، مشيراً إلى ما وصفه بـ"الاستياء الذي يتولد، والكراهية التي تتغذى" مما يحصل في هذه الحرب.

وفي تعليقه على الحرب التي تشنها إسرائيل حالياً في لبنان، شدد ماكرون على أن "الأولوية هي تجنب التصعيد". مضيفاً: "يجب عدم التضحية بالشعب اللبناني، لا يمكن أن يصبح لبنان غزة أخرى".

وتأتي تعليقات ماكرون في الوقت الذي يقوم فيه وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو بزيارة إلى الشرق الأوسط تستغرق 4 أيام، ويختتمها الاثنين في إسرائيل والضفة الغربية المحتلة، مع سعي باريس للعب دور في إحياء الجهود الدبلوماسية.

الكلمات المفتاحية