مؤاب - اتهم الائتلاف الوطني السوري إيران بالسعي إلى "نشر الفوضى وزعزعة الأمن وخلق فتنة طائفية" في سوريا، بعد احتجاجات واشتباكات دامية خاصة في منطقة الساحل السوري.
وندد الائتلاف في بيان نشره على منصة "إكس" بـ"تصريحات النظام الإيراني التي تهدف إلى نشر الفوضى وزعزعة الأمن وخلق فتنة طائفية في سوريا، باستخدام فلول نظام الأسد البائد وعملاء إيران في احتجاجات طائفية واستهداف قوى الأمن السورية بعمليات إرهابية أدت إلى استشهاد وجرح عدد منهم".
وأكد الائتلاف أن "هذه الفئة من عملاء إيران وفلول النظام البائد لا تمثل الطائفة العلوية التي أكدت عبر أكثر من بيان لوجهاء وشيوخ الطائفة وقوفها مع بقية الشعب السوري، وتأييدها لمحاسبة كل من تلطخت يداه بدماء السوريين".
وحمل البيان "النظام الإيراني كامل المسؤولية عما حدث، ويطالبه بعدم التدخل في الشأن السوري"، مشددا على أن "سجل النظام الإيراني في سوريا مليء بجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية بالشراكة مع نظام الأسد البائد، وأن سوريا لن تدخر جهداً لمحاسبة كل من تورط في دماء السوريين الأبرياء".
ودعا الائتلاف السوريين إلى "العمل الوطني الجماعي ورفض أي نوع من التفرقة بين أبناء الوطن الواحد"، كما عبر عن دعمه للإدارة السورية المؤقتة لتفعيل الآليات القضائية المستقلة والنزيهة والعادلة لبدء محاكمة مرتكبي الجرائم ضد الإنسانية، وجرائم الحرب.
وكانت الإدارة السورية الجديدة اتهمت إيران بالوقوف وراء الاحتجاجات، وطالبت طهران بالكف عن التدخل في الشؤون السورية.
وقالت إدارة العمليات العسكرية في سوريا، إن عددا من عناصرها قتلوا في "كمائن" أعدها مسلحون منتمون لنظام الرئيس السابق بشار الأسد في طرطوس، شمال غربي سوريا.
وجاءت هذه الأحداث بعد احتجاجات في منطقة الساحل السوري، إثر نشر فيديو يظهر حرق مسلحين لمقام ديني للطائفة العلوية في حلب، وقالت الإدارة السورية إن الحادثة تعود إلى الساعات الأولى من دخول المدينة قبل سقوط النظام.