مؤاب - أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، الجمعة، أن الحكومة والقوى السياسية العراقية متفقة على عدم التدخل في شؤون سوريا، مشددا على احترام إرادة السوريين والتطلع لعملية سياسية شاملة.
وقال السوداني في تصريحات ضمن مقابلة أوردتها وكالة الأنباء العراقية الرسمية، الجمعة، "إن نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد لم يطلب من العراق التدخل عسكريا"، موضحا أن ماهر الأسد لم يدخل العراق بعد سقوط النظام.
وأشار السوداني إلى أن "لن نكون جزءا في العبث بأمن سوريا"، مؤكدا في الوقت ذاته أن بلاده لن تسمح بدخول السلاح والجماعات المسلحة من سوريا، معربا عن الحرص على التنسيق مع سوريا لضبط الحدود.
وتأتي تصريحات السوداني عقب زيارة أول وفد أمني عراقي إلى دمشق منذ سقوط نظام الأسد، أجراها رئيس جهاز المخابرات حميد الشطري، الخميس، والتقى خلالها رئيس الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع والمسؤولين في الحكومة الانتقالية.
وأوضح السوداني "أبلغنا الإدارة في سوريا رؤيتنا بشأن الوضع الراهن"، لافتا إلى أن أي خلل في سجون سوريا سيدفع العراق لمواجهة الإرهاب.
وكان مستشار رئيس الوزراء العراقي للعلاقات الخارجية، فرهاد علاء الدين، قد كشف لـ"الحرة" الخميس، أن الهدف من زيارة الوفد العراقي إلى دمشق، هو الاطلاع على التطورات الأخيرة في سوريا، وكيفية تعامل الإدارة السورية الجديدة مع القضايا التي تهم العراق.
وأشار علاء الدين إلى أن الجانب الأمني المتعلق بالحدود ومكافحة تنظيم "داعش" هي واحدة من القضايا التي تهم العراق.
وأوضح أن الحكومة العراقية أعربت عن قلقها من تطورات الأوضاع في سوريا، لوجود تنظيمات مسلحة وعناصر "داعش"، وبدأت عمليات لتعزيز الأمن على الحدود المشتركة.