مؤاب - اعتبرت صحيفة "معاريف" العبرية، أنه "عاجلاً أم آجلاً" سيتعين على إسرائيل أن تعترف بالنظام الجديد في دمشق برئاسة أحمد الشرع (أبو محمد الجولاني).
ورأت الصحيفة، أن "كل الزيارات الغربية والعربية المتواصلة إلى دمشق، ليست مجرد زيارات مجاملة، فالجميع يريد أن يتساءل عن الرئيس الجديد ويقيم علاقة معه".
ويعتقد الإسرائيليون أن الجولاني نجح في "أسر ضيوفه بسحره".
واعتبرت "معاريف"، أنه "لا ينبغي الاستهانة بالأمريكيين الذين يميلون إلى منحه الفرصة".
وأشارت إلى "مواقف رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق نفتالي بينت تجاه الجولاني كنموذج للمواقف الإسرائيلية، التي كشفها بمقال نشره في صحيفة واشنطن بوست الأمريكية خصصه للوضع في سوريا".
وتحدث بينت عن أن إسرائيل تواجه "لحظة حاسمة من الخطر والفرصة".
وأضاف أن "أي تغيير يحدث من الآن فصاعدًا سيؤثر على الأرجح في المنطقة لعقود من الزمن".
وشكك بينت كغيره من المسؤولين الإسرائيليين الحاليين في صورة الشرع المعتدلة.
وهدد بينيت حكام دمشق الجدد، بقوله "لن ننتظر لنرى اعتدالكم، لكننا سنعمل على تحييد التهديدات قبل أن تتجسد".
من ناحيته، يدعو الكاتب الإسرائيلي جاكي حوجي للتواصل مع الجولاني، "فلا يعيبه أنه متدين بشدة، فحتى أمثاله يحكمون في إسرائيل".
وانتقد المؤسسات الإسرائيلية المختصة لأنها لم تقدر المتغيرات السريعة في الدولة المجاورة، مضيفًا أن "عليهم أن يشعروا بالحرج، ويساعدون في إخراجنا من هذا الموقف، ولا يعقدونه".
وتابعت "معاريف": هناك دولة جديدة في سوريا، وعلى القيادة الإسرائيلية المشاركة في المشهد السوري، حتى لا تكون دولة معادية، وهذا سيتحدد حسب الدور الإسرائيلي في مساعدة الجيران للوقوف على أرجلهم مرة أخرى".
ودعت إلى "تحويل الخطر لفرصة"، وأضافت: "فالجولاني وطني سوري، ذكي وبليغ. كثيرًا ما يتحدث إلى الجمهور ويتحدث مطولًا عن نواياه. لقد مر طوال حياته بتحولات، خاصة في العقد الأخير"، مشيرة إلى إن "العلاقات مع الدروز والأكراد في سوريا مهمة، لكنهما لا يحكمان في دمشق اليوم".
وأردفت الصحيفة بالقول إن "دمشق الجولاني طردت الإيرانيين وأعوانهم، وتنادي جيرانها. ولا تملك إسرائيل ترف التنازل عن دراسة الجدوى، هذه ليست مهمة معقدة. لقد عرف المسؤولون الحكوميون في إسرائيل كيفية إيجاد الطريق إلى هذه الفصائل طوال العقد الماضي، فما المشكلة الآن؟".