مؤاب - ذكرت صحيفة "واشنطن بوست"، الخميس، أن إسرائيل تعد خطة لوقف إطلاق النار في لبنان، وصفتها مصادر رسمية بأنها "هدية" للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.
وأوضحت الصحيفة أن وزيرًا في الحكومة الإسرائيلية ناقش المقترح مع ترامب ومستشاره جاريد كوشنر، حيث تسعى إسرائيل إلى الإسراع في إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار على الجبهة اللبنانية.
وقال مساعد مقرب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن القيادة الإسرائيلية تضغط للمضي قدمًا في الاتفاق، الذي يتضمن انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان خلال سبعة أيام من توقيعه، وتسليم المنطقة للجيش اللبناني. كما يشمل الاتفاق التزام لبنان بمنع نقل الأسلحة إلى حزب الله.
نقاط خلافية
في المقابل، أكدت تقارير صحفية، أن هناك عقبات تعيق التوصل إلى الاتفاق، أبرزها تشكيل لجنة لمراقبة الحدود وضمان بقاء حزب الله شمال نهر الليطاني.
كما تطالب إسرائيل بحق التحرك داخل الأراضي اللبنانية بشكل منفرد لمواجهة أي تهديد من حزب الله، وهو بند يتمسك به وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الذي صرح بأنه "لا وقف لإطلاق النار دون ضمان هذا الحق".
تصعيد ميداني
على الصعيد الميداني، صادقت القيادة السياسية الإسرائيلية على الانتقال إلى المرحلة الثانية من العملية البرية في لبنان، والتي تشمل توسيع نطاق التوغل في قرى إضافية جنوب البلاد.
وأكدت صحيفة معاريف أن الجيش الإسرائيلي بدأ المرحلة الجديدة من العمليات البرية، مستهدفًا مواقع لحزب الله بهدف تفكيك قدراته العسكرية.
تزامن ذلك مع غارات مكثفة على أهداف استراتيجية للحزب في مختلف أنحاء لبنان، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل ستة من جنوده خلال المعارك الدائرة في الجنوب.
ردود دولية
في غضون ذلك، استنكر مجلس الأمن الدولي الهجمات التي استهدفت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) خلال الأسابيع الأخيرة.
ودعا المجلس جميع الأطراف إلى ضمان سلامة أفراد البعثة، مشددًا على أن عناصر اليونيفيل "لا يجب أن يكونوا هدفًا لأي هجوم".
