مؤاب - تُعَدُّ تقنية كيّ الشريان الكلوي من أحدث الابتكارات في علاج ارتفاع ضغط الدم المقاوم للعلاجات التقليدية. تستهدف هذه التقنية الأعصاب السمبثاوية المحيطة بالشرايين الكلوية، والتي تلعب دورًا محوريًا في تنظيم ضغط الدم.
بالقسطره يتم إدخال قسطرة عبر الأوعية الدموية وصولًا إلى الشرايين الكلوية، حيث تُستخدم طاقة الترددات الراديوية أو الموجات فوق الصوتية لإتلاف الأعصاب السمبثاوية. يؤدي ذلك إلى تقليل النشاط العصبي المساهم في ارتفاع ضغط الدم.
أظهرت دراسات متعددة نتائج متباينة حول فعالية هذه التقنية. بعض الأبحاث أشارت إلى انخفاض ملحوظ في مستويات ضغط الدم لدى المرضى الذين خضعوا للإجراء، بينما لم تُظهر دراسات أخرى فائدة كبيرة مقارنةً بالعلاجات التقليدية. من حيث الأمان، تُعتبر التقنية طفيفة التوغل، مع مخاطر محدودة تتعلق بالإجراء نفسه.
التوصيات الحالية حول هذا الموضوع التي نشرتها جمعيه القلب الامريكيه وشاركت فيها جمعيه اطباء القلب الاردنيه انه
نظرًا للتباين في النتائج، لا تُعتبر تقنية كيّ الشريان الكلوي العلاج الأولي لارتفاع ضغط الدم. يُنصح بها في حالات محددة، خاصةً للمرضى الذين لم يستجيبوا للعلاجات الدوائية والتغييرات الحياتية. من الضروري استشارة أخصائي القلب لتقييم الفوائد والمخاطر المحتملة لكل حالة على حدة.
خلاصة الأمر تُمثّل تقنية كيّ الشريان الكلوي أملًا جديدًا للمرضى الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم المقاوم. ومع ذلك، فإن الحاجة إلى مزيد من الأبحاث والتقييم المستمر ضرورية لتحديد فعاليتها على المدى الطويل ودورها في الخطط العلاجية المستقبلية.
د جمال الدباس