مؤاب - أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل جندي وإصابة 5، جروح أحدهم خطيرة في جنين، بينما اغتالت قوة إسرائيلية خاصة شابا فلسطينيا، مساء اليوم الخميس، في مدينة نابلس، في حين يواصل جيش الاحتلال تهجير الفلسطينيين من مخيم طولكرم.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن قاسم عكليك (42 عاما) استُشهد برصاص الاحتلال في نابلس.
واقتحمت قوات إسرائيلية بمركبات مدينة نابلس وأطلقت النار على فلسطيني كان يسير برفقة عائلته في حي الروضة شرق المدينة. وقال شهود إن الفلسطيني أصيب في رأسه قبل احتجازه.
من جهتها، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن الشهيد العكليك، أمضى 18 عاما في سجون الاحتلال وتحرّر قبل سنوات قليلة، ورُزق بطفلين عن طريق النطف المهربة خلال تواجده في الأسر.
وتأتي العملية في نابلس بالتزامن مع عدوان متصاعد شمال الضفة الغربية بدأه جيش الاحتلال الإسرائيلي بمدينة جنين في 21 يناير/كانون الثاني الجاري، قبل أن يوسعه اعتبارا منذ الاثنين الماضي ليشمل محافظة طولكرم.
عدوان متواصل
في هذه الأثناء، دفعت قوات الاحتلال، مساء اليوم، بمزيد من التعزيزات العسكرية من آليات وجرافات إلى طولكرم، تزامنا مع استمرار العدوان على المدينة ومخيمها، وما رافقه من تدمير البنية التحتية والممتلكات العامة والخاصة، وتهجير المواطنين.
وقالت مصادر فلسطينية إن المخيم يشهد انتشارا كبيرا للقناصة فوق المباني العالية داخل المخيم ومحيطه، بعد الاستيلاء عليها وإجبار سكانها على مغادرتها، وسط إطلاق الأعيرة النارية بشكل عشوائي وتفجير عدد من المنازل، وتجريف مداخل أخرى وإغلاقها بالأتربة، واحتجاز سكانها داخلها في ظروف صعبة.
وتواصل قوات الاحتلال إجبار سكان المخيم على مغادرة منازلهم والخروج نحو المدينة، وتحديدا من حارات العكاشة والغانم والنادي والمطار، ما فاقم معاناتهم واحتياجاتهم الإنسانية، خاصة كبار السن والنساء والأطفال.
وقال رئيس اللجنة الشعبية لخدمات مخيم طولكرم فيصل سلامة لـ"وفا": إن ظروف المخيم ما زالت صعبة للغاية في ظل التعزيزات العسكرية الإسرائيلية التي تصل إليه، وما يرافقها من تجريف متواصل للبنية التحتية وممتلكات المواطنين.
وأشار إلى "خروج آلاف الفلسطينيين، الذين تم إجبارهم بتهديد السلاح على مغادرة المخيم، وأصبحوا مشتتين في كافة ضواحي المدينة".
كما حذر سلامة من النقص الحاد في الحليب وفوط الأطفال والطعام ومياه الشرب ودواء الأمراض المزمنة لكبار السن داخل المخيم، مضيفا أن هناك مناشدات عاجلة من مواطنين ما زالوا في منازلهم، يعانون من قطع خطوط المياه والكهرباء ما يشكّل خطورة على ذوي الأمراض المزمنة ممن يعيشون على أسطوانات الأكسجين.