مؤاب - يترقب قطاع الألبسة والأحذية في السوق المحلية تحسن الإقبال على الشراء خلال الفترة المقبلة، بالتزامن مع صرف رواتب العاملين في القطاعين العام والخاص وحلول عيد الفطر.
وقالوا لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إن حركة شراء الألبسة والأحذية حالياً أقل من معدلاتها الموسمية، بسبب ضعف القدرة الشرائية للمواطنين وتغير أولوياتهم الاستهلاكية، والتركيز على الاحتياجات اليومية الأساسية، رغم استقرار الأسعار وانخفاض بعضها.
وأكد أسعد القواسمي، المستورد والتاجر، أن الطلب على شراء الألبسة والأحذية في السوق المحلية ما زال أقل من معدلاته الموسمية، مرجعاً ذلك إلى ضعف القدرة الشرائية للمواطنين، رغم دخول شهر رمضان الفضيل في ثلثه الثاني، واستقرار الأسعار وانخفاض بعضها.
وتوقع القواسمي، وهو عضو في مجلس إدارة غرفة تجارة عمان، أن تنشط حركة الطلب على تجارة الألبسة والأحذية خلال الأسبوع الأخير من شهر رمضان، بالتزامن مع صرف الرواتب وحلول العيد.
ورأى أن موسم عيد الفطر الحالي سيكون صعباً على التجار بسبب تداخل المواسم، إذ سيعمد القطاع إلى توفير تنزيلات وخصومات على الملابس الشتوية، في وقت سيطرح فيه البضائع والموديلات الصيفية حسب رغبة المستهلكين في عملية الشراء.
وأشار إلى توفر بضائع من مختلف الأصناف والموديلات والماركات في السوق المحلية، مدعومة بخصومات وتنزيلات في العديد من الأسواق والمراكز التجارية الكبرى.
وذكر أن مستوردات المملكة من الألبسة الجاهزة بلغت خلال أول شهرين من العام الحالي 45 مليون دينار، إضافة إلى 14 مليون دينار أخرى من الأحذية، تأتي غالبيتها من الصين ومصر وتركيا وأوروبا والولايات المتحدة ودول غرب آسيا.
وأوضح أن أسعار الألبسة والأحذية في السوق المحلية مستقرة، وفي نفس معدلات المواسم الماضية، مع انخفاض في بعض الأصناف، نتيجة المنافسة الشديدة بين تجار القطاع وتراجع المبيعات.
بدوره، أكد منير دية، المستورد وتاجر الجملة، أن نشاط الحركة التجارية في قطاع الألبسة والأحذية ما زال محدوداً جداً، ولم يصل إلى مستويات الطلب المعهودة خلال مواسم الأعياد في السنوات الماضية.
وأشار إلى أن العاملين في القطاع من مستوردين وتجار جملة وتجزئة أكملوا استعداداتهم لاستقبال موسم عيد الفطر السعيد، مع وصول معظم البضائع إلى السوق المحلية وعرضها داخل المحلات التجارية بأسعار منافسة.
ولفت إلى أن ضعف الطلب ومحدودية نشاط حركة قطاع الألبسة والأحذية وتراجع مبيعاته يعود إلى ضعف القدرة الشرائية لدى المواطنين، ما دفعهم إلى إعادة ترتيب أولوياتهم الشرائية وتغيير نمط الاستهلاك ليتناسب مع دخولهم واحتياجاتهم الحياتية الأخرى.
وأكد دية، وهو خبير في الشأن الاقتصادي، أن القطاع ينتظر صرف رواتب العاملين وقرب حلول عيد الفطر لإنعاش مبيعاته وتحريك عجلة النشاط التجاري، داعياً إلى العمل على تأجيل أقساط القروض للشهر الحالي، لما له من أثر إيجابي على الأسواق ورفع معدلات الطلب على السلع.
من جانبه، أكد ممثل قطاع الصناعات الجلدية والمحيكات في غرفة صناعة الأردن، المهندس إيهاب قادري، أن نشاط قطاع الألبسة في السوق المحلية في الوقت الحالي "طبيعي"، ويسير بوتيرة متوسطة مقارنة بمواسم سابقة، وسط جاهزية واستعداد منشآت القطاع لتلبية الطلب المتوقع.
وبين أن التوقعات تشير إلى أن الأيام الأخيرة من الشهر الحالي ستشهد ارتفاعاً في النشاط التجاري للقطاع مع قرب حلول العيد، مؤكداً أن حركة الطلب على الملابس باتت موسمية في السوق المحلية.
ولفت إلى أن الصناعة الأردنية قادرة على تغطية احتياجات السوق المحلية بمنتجات بديلة للأجنبية، خاصة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، مؤكداً قدرتها على تأمين الاحتياجات من العديد من الأصناف والموديلات بجودة وتنافسية تراعي مختلف الأذواق.
وبين قادري أن نسبة تغطية القطاع لحجم السوق المحلية تصل إلى نحو 46 بالمئة تقريباً، إلا أنه يواجه منافسة شديدة من قبل المنتجات الأجنبية، لا سيما على المستوى السعري.
وعبر عن أمله في أن يكون النشاط خلال الفترة المقبلة أفضل، وأن يشهد سوق الألبسة ارتفاعاً في الطلب في ظل استقرار الأسعار واعتبارها مناسبة للجميع، وسط توفر خيارات متعددة من الأصناف تراعي القدرة الشرائية للمواطنين.