مؤاب - أكد السفير الصيني لدى الأردن تشين تشوان دونغ على الشراكة القوية بين الصين والأردن والعلاقات الاقتصادية العميقة، فضلاً عن التعاون المتنامي في مختلف القطاعات.
وخلال مؤتمر صحفي عقد في السفارة الصينية يوم الأحد، استعرض تشوان دونغ السياسات الرئيسية للصين لعام 2025 وموقف بكين من القضايا الإقليمية والدولية.
أكد السفير تشين أن الصين والأردن شريكان وثيقان في التحديث والتنمية، حيث يتمتعان باقتصادين متكاملين ورؤية مشتركة للتقدم. كما أكد التزام الصين بالعمل مع الأردن لتعزيز التنمية المشتركة والاستقرار الاقتصادي والسلام الإقليمي.
شجع تشين الشركات الأردنية على الاستفادة من المعارض التجارية الرئيسية في الصين، مثل معرض الصين الدولي للواردات ومعرض كانتون، لعرض أهم الصادرات الأردنية، وخاصة التمور وزيت الزيتون. كما أشار إلى الزراعة كقطاع واعد لتوسيع آفاق التعاون، في ظل اهتمام الصين المتزايد بالأمن الغذائي والزراعة المستدامة.
وأضاف أن الصين تظل ملتزمة بعالم متعدد الأقطاب قائم على المساواة والعولمة الاقتصادية العادلة والحوكمة العالمية المعززة.
مع انطلاق الصين في مرحلة جديدة من النمو الاقتصادي والمشاركة الدولية، فإنها ترى في الأردن شريكًا رئيسيًا في استراتيجيتها الإقليمية. وأكد تشن استعداد بكين لتوسيع التعاون في مجالات التجارة والاستثمار والبنية التحتية لدعم الازدهار الاقتصادي في كلا البلدين.
أكد السفير دعم الصين لحل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق السلام بين إسرائيل وفلسطين. وأدان بشدة الاحتلال الإسرائيلي وتوسعه الاستيطاني وعملياته العسكرية في الضفة الغربية، واصفًا إياها بانتهاكات للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن الدولي.
وحث السفير إسرائيل أيضا على رفع القيود المفروضة على المساعدات الإنسانية إلى غزة، وإعادة الكهرباء والخدمات الأساسية إلى القطاع، وإنهاء النزوح القسري للفلسطينيين، والذي قال إنه يمثل أكبر نزوح منذ عام 1967.
وأضاف تشن أن الصين تدعم خطة إعادة إعمار غزة التي تم إقرارها مؤخرا في القمة العربية بالقاهرة.
وشدد على أهمية الدعم الدولي لحماية استقلال سوريا وتمكين شعبها من تقرير مستقبله. وأشار إلى أن موقف الصين ينسجم مع موقف دول جوار سوريا، وخاصة تلك التي شاركت في الاجتماع الإقليمي الأخير في الأردن.
وأعرب السفير عن تقديره لدعم الأردن والدول العربية الأخرى لسياسة "الصين الواحدة"، ووصفها بأنها شهادة على التعاون السياسي والاقتصادي المتنامي.
وأعلن أن الصين ستستضيف القمة الصينية العربية الثانية العام المقبل، وهو ما من شأنه أن يعزز العلاقات الاستراتيجية العربية الصينية.