مؤاب - كشفت وسائل إعلام عبرية أن الولايات المتحدة أبلغت إسرائيل عزمها بسحب قواتها العسكرية من سوريا خلال شهرين، مشيرة إلى أن إسرائيل حاولت منعها، لكنها فشلت في ذلك.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن مسؤولين أمنيين أميركيين أبلغوا المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أن الانسحاب التدريجي للقوات العسكرية الأميركية من سوريا سيبدأ خلال شهرين، مضيفة أن إسرائيل حاولت منع ذلك لكنها فشلت في ذلك.
وقال مسؤول إسرائيلي كبير للصحيفة إن إسرائيل تعتقد أن هذه الخطوة ستؤدي فقط إلى انسحاب جزئي، لكنها لا تزال تعمل مع نظرائها الأميركيين لإقناعهم بإبقاء القوات في سوريا، مشيراً إلى أن المسؤولين الإسرائيليين أعربوا عن قلقهم الشديد من تداعيات هذه الخطوة.
وأوضح المسؤول الإسرائيلي أن مخاوف إسرائيل تأتي خوفاً من زيادة التوترات مع تركيا، التي تعمل على زيادة سيطرتها على المنطقة، بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع، بشار الأسد، مضيفاً أن إسرائيل تعتقد أن انسحاب القوات الأميركية "قد يزيد من الشهية التركية للسيطرة على أصول عسكرية أكثر استراتيجية في الميدان".
وفي 21 شباط الماضي، كشف مسؤول أميركي أن مسألة انسحاب القوات الأميركية من سوريا لم يحسم بعد، مشيراً إلى أن إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، طلبت من القيادة الوسطى تحديد الخيارات والمخاطر المرتبطة بها.
وقال المسؤول الأميركي إن خيارات وجود القوات الأميركية في سوريا "تتراوح بين الانسحاب العسكري الكامل أو الجزئي، أو حتى زيادة القوات".
وذكر المسؤول الأميركي أن "إسرائيل تطالب الولايات المتحدة بالقيام بدور أكبر في الشرق الأوسط وإلا فستكون مضطرة للتصرف منفردة".
وتحتفظ القوات الأميركية بعدة قواعد عسكرية في منطقة شمال شرقي سوريا التي تخضع لسيطرة "قوات سوريا الديمقراطية"، أهمها خراب الجير ورميلان وتل بيدر في الحسكة، وقواعد حقلي العمر النفطي وكونيكو الغازي في دير الزور، فضلاً عن قاعدة التنف على مثلث الحدود السورية العراقية الأردنية.