بقلم : فارس الحباشنة
مؤاب - لو أني طبيب لمنحت صوتي الى الدكتور محمد حسن الطراونة
الاقتراع ممارسة تجسد الذرورة في الحياة الديمقراطية .
و يبدو أن الاطباء ، و بالمعنى الديمقراطي أمام مشاركة تحدد مستقبل النقابة ، مصير كثير من ملفات النقابة والاطباء العالقة و المعطلة منذ دورات .
و من شأن الاطباء أن ينحازوا الى المهنة ، وأن ينحاوزا الى مرشح ومرشحين أخرين منافسين يحملون رايات التغير و الإصلاح القطاعي و النقابي .
و الدكتور الطراونة ، عرفته محاربا من أجل "القضية الطبية" .. و محاربا من أجل المهنة ، و من أجل نقابة قوية ، وطبيب قوي و محصن .
و انا أتابعه من أيام كورونا .و حيث أشتغل الطراونة على التثقيف الطبي ، و تحويل الطب الى رسالة إنسانية واخلاقية ، وتحسين صورة الطبيب إجتماعيا و إنسانيا .
و أنتاج مفهوم مغاير للصورة التقليدية للطبيب ..
و أنها مهمة صعبة ، تجعلك تحارب منظومة ، و تحارب منظومة من الاعتبارات و الاغراءات في القطاع الطبي .
لحد ما، فأني متفاؤل ، و ما يبدو انصافا ل"طبيب مرشح " الى عضوية مجلس نقابة الاطباء . و بحق ، برنامج انتخابي نقابي يلبي طموح الاطباء ، ويقود حركة إصلاح نقابية تقدمية و تغيرية ، و عامودية من الاعلى الى الاسفل .
وما يبدو أن الاطباء يوم غد الجمعة ، أمام مقدمة لإنتخابات مفصلية في تاريخ النقابة ، وكما يمكن أن تكون كذلك . واذا ما قرر الاطباء أن يصوتوا من أجل نقابتهم و حماية المهنة .
فليعذرني بقية مرشحي انتخابات نقابة الاطباء .
و انا أتابع لفتني برنامج الدكتور الطراونة الانتخابي . ويصلح أن يعمم نقابيا . و ثمة ثوابت نقابية يجب أن تكون مقدسة في حمايتها و الدفاع عنها . سواء في نقابات : الصحفيين والاطباء و المحامين والمهندسين . مع أختلاف خصوصية وظروف كل مهنة .
و كصحافي ومواطن ، و أعترف أني من أيام وكرورنا وبعدها أثق في أراء و أطروحات الدكتور الطروانة الطبية .
و بكل ثقة و دون تردد .. ادعوا الاصدقاء و الرفاق ، الاطباء بمنح صوتهم الى الدكتور الطراونة .
و في كل النقابات ، سوف نصفق و ندعم كل مرشح للانتخابات يمثلنا ، و يحمل راية الإصلاح و التغيير ، و يدافع من أجل نقابة قوية ، ومهنة محصنة وقوية .
و الصحفيون غد الجمعة سوف يتهجون الى صناديق الاقتراع ان أكتمل نصاب الهئية العامة. و أن لم يكتمل سيكون موعدنا الاستحقاقي يوم الجمعة القادم ، والموافق بتاريخ 25 نيسان .
أنها فرصة لنعطي الى الانتخابات النقابية معنى ديمقراطي تقدمي ، بعيدا عن العصبيات على مختلف اصنافها وأشكالها و دوافعها .
لربما يتهمني البعض أني مثالي . و من متى كانت المثالية تهمة ؟ أليس التغير يبدأ بالحلم اولا . و ألسنا نبحث و نسعى من أجل أردن ديمقراطيي و تعددي .
و لنبدأ من صندوق الاقتراع ، وتحديدا من صناديق الاقتراع في النقابات المهنية .