مؤاب - هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الإثنين، بناية سكنية في بلدة بيت أمر شمال الخليل، ومنزلين في بلدة نعلين غرب رام الله، وذلك في إطار تصعيد متواصل لسياسات الهدم في الضفة الغربية المحتلة.
وذكرت مصادر محلية أن قوة عسكرية إسرائيلية اقتحمت بلدة بيت أمر، وشرعت بهدم بناية سكنية مكونة من عدة طوابق، بزعم البناء دون ترخيص، وهو المبرر الذي تلجأ إليه سلطات الاحتلال لهدم منازل الفلسطينيين، رغم القيود المشددة التي تفرضها على منح التراخيص في المناطق المصنفة (ج).
وقال الناشط الاعلامي محمد عوض، إن جرافات الاحتلال شرعت بهدم عمارة سكنية مكونة من سبعة طوابق قيد الإنشاء، تبلغ مساحة كل طابق 210 أمتارا مربعة، تعود لعائلة محمد عيسى حسين علقم.
وأضاف عوض، أن العمارة تقع في منطقة واد الوهادين جنوب بيت أمر، مقابل مستعمرة "كرمي تسور"، المقامة عنوة على أراضي الفلسطينيين.
وأشار عوض إلى أن الاحتلال سلم اخطارا بهدم العمارة قبل شهرين، وأمهلوا صاحبها 60 يوما، ولكن قبل انتهاء المدة، تفاجأ بعملية الهدم.
ونوه إلى أنه يوجد 10 منازل في المنطقة ذاتها مهددة بالهدم، بحجة قربها من مستوطنة "كرمي تسور".
وفي بلدة نعلين، اقتحمت قوة من جيش الاحتلال البلدة برفقة جرافات عسكرية، وقامت بهدم منزلين لعائلة سرور، ما أدى إلى تشريد أربع عائلات، دون توفير أي بديل.
وسلم الاحتلال 14 إخطار هدم في بلدة عناتا شمال شرق القدس المحتلة، تشمل منازل، منشآت تجارية، منشآت زراعية، ومصنع حديد يعمل فيه عشرات العمال.
وتأتي هذه العمليات ضمن سياسة ممنهجة تستهدف الوجود الفلسطيني، حيث أظهرت معطيات صادرة عن مركز معلومات فلسطين "معطى" أن قوات الاحتلال نفذت منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، أكثر من 5,939 عملية هدم وتدمير لمنازل ومنشآت فلسطينية في الضفة الغربية، في تصعيد خطير يعكس حجم العدوان المستمر على الأرض والسكان.