مؤاب - حذرت وزارة الداخلية والأمن الوطني في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، من محاولات تقوم بها أجهزة مخابرات الاحتلال الإسرائيلي لاستدراج المواطنين الفلسطينيين عبر رسائل نصية ومكالمات هاتفية، تدعي منح تسهيلات للسفر خارج القطاع مقابل التواصل مع الجهات الأمنية الإسرائيلية.
وأكدت الوزارة، في بيان صحفي، أن هذه المحاولات تندرج ضمن حملات خداع وتضليل نفسي ينتهجها الاحتلال بهدف تهجير السكان قسرا من قطاع غزة، مستغلا الأوضاع الإنسانية المتدهورة.
ودعت المواطنين إلى تجاهل هذه الرسائل وعدم التفاعل معها بأي شكل، لما تحمله من مخاطر أمنية جسيمة وضرر محتمل على المستوى الفردي والجماعي.
وشددت الداخلية على أن الأجهزة الأمنية في غزة ستتخذ الإجراءات القانونية بحق أي مواطن يثبت تجاوبه مع تلك الرسائل أو الاتصالات، مؤكدة أن الاحتلال، بعد فشله في تحقيق أهدافه من خلال الحرب والعدوان، يلجأ إلى وسائل ملتوية وخبيثة في محاولة لاختراق الجبهة الداخلية.
كما دعت الوزارة المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم لوقف هذه السياسات التي تمثل جريمة ومخالفة واضحة للقانون الدولي، مشيرة إلى أن حرية التنقل حق إنساني مشروع، وأن الحصار المفروض على غزة منذ سنوات يعد جريمة مركبة بحق أكثر من مليوني فلسطيني.
وفي ختام بيانها، طالبت الداخلية الفلسطينية بفتح معبر رفح بشكل فوري ودائم، لتمكين الجرحى والمرضى من السفر لتلقي العلاج، والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية العالقة على الجانب المصري، والتي تمثل شريان حياة للآلاف من المحتاجين في القطاع.
يذكر أن الاحتلال الإسرائيلي كثف خلال الأشهر الأخيرة حملاته النفسية ضد سكان قطاع غزة، باستخدام رسائل ومكالمات مباشرة توحي بتقديم تسهيلات إنسانية، لا سيما للمتضررين من العدوان.
وتعد هذه الممارسات جزءا من سياسة ممنهجة تهدف إلى جمع المعلومات الأمنية، واستدراج المواطنين للتعاون مع المخابرات، في ظل استمرار العدوان على غزة منذ استئنافه في 18 آذار/مارس 2025 بعد انهيار التهدئة.