مؤاب - هذا حدث مفصلي لإطلاق أول بروتوكول علاجي عربي شامل وموحّد لمرضى ألم الصدر، بروتوكول يبدأ من لحظة الاستغاثة في المنزل، مروراً بسيارات الإسعاف، وصولاً إلى أقسام الطوارئ، ويهدف لتوحيد الاجتهادات، وتحديد الوقت الحرج لكل تدخل، بما يرتقي بجودة الرعاية ويقلل من فرص التأخير والمضاعفات.
البروتوكول جاء ثمرة لجهد فريق عمل (Task Force) من نخبة وطنية تمثل مختلف مدارس الطب، اجتهدت خلال الشهور الماضية لتغطية الفروقات في التخرج، والمستوى العلمي. فقد شمل الفريق زملاء اطباء قلب يمثلون أربع مجموعات رئيسية في جمعيه اطباء القلب الاردنيه هي :
1. مجموعة أطباء القلب التداخلي
2. مجموعه اكاديميه القلب للأمراض الثمانيه
3. مجموعة امراض عضله القلب
4. مجموعة أطباء كهرباء القلب
إضافة إلى مجموعة من الزملاء مختصة في أمراض قلب الأطفال
وقد راعينا في هذا الجهد تعدد المرجعيات العلمية لأطباء الطوارئ العاملين في المملكة، من كافه الاختصاصات سواء في الطب العام، أو الباطني، أو الأسرة، وأخذنا بعين الاعتبار ضرورة تبسيط خطوات التعامل مع هذه الحالات ضمن بروتوكول موحد يطبق في كل مكان وزمان.
نقترح أن يحظى هذا البروتوكول بالدعم المؤسسي من الوزارة، عبر خطة تدريبية وطنية، وإدراجه ضمن برامج الإقامة في الطوارىء والدورات الإلزامية، ونتعهد من جانبنا في الجمعية بتوفير التدريب والمتابعة والدعم الكامل من أطباء القلب في كافة الاختصاصات، والدعم الفني على مدار الساعة.
والبروتوكولات التي ستكون ضمن كتيب نطلقه اليوم معكم ليس وثيقة نهائية، بل هو نسخة أولى قابلة للتطوير، وسيُعاد تقييمها بعد عام من الآن، بعد مرحلة تدريب وتطبيق ميداني، وبالاعتماد على ملاحظات الكوادر العاملة في الطوارئ، ليصدر إصدار ثانٍ أدق وأكثر التصاقاً بواقعنا العملي.
معالي الوزير،
إن جمعية القلب الأردنية تفخر بعلاقاتها الراسخة والفاعلة مع أبرز مؤسسات القلب العالمية، مثل:
جمعية القلب الأمريكية (AHA) – شركاؤنا في هذا المؤتمر،
الكلية الأمريكية لأمراض القلب (ACC)،
مايو كلينك،
كليفلاند كلينك،
جمعية القلب التداخلية الأمريكية (SCAI)،
جمعية القلب الأوروبية (ESC)، والتي نناقش معها استضافة مؤتمرها الإقليمي في الأردن قريباً،
جمعية القلب البريطانية والكندية،
وأخيراً وليس آخراً، جمعية القلب شرق الآسيوية التي تضم (اليابان، هونغ كونغ، أستراليا، نيوزيلندا، سنغافورة، وكوريا الجنوبية)، والتي أصبحت الجمعية الأردنية عضواً كاملاً فيها منذ أسبوع، إلى جانب 14 دولة أخرى، وقد شاركنا في مؤتمرهم هذا الأسبوع في سيؤول، حيث تم قبول عرض مبدئي لاستضافة مؤتمرهم لعام 2028 في البحر الميت، على أن يُختتم بعشاء رسمي في مدينة البتراء.
هذه الشراكات لا تُشرفنا فقط، بل تفتح آفاقاً للبحث العلمي، والبعثات والدورات التدريبيه، وتبادل الخبرات، بما يخدم هدفنا الأسمى في تثبيت مكانتنا على خارطة القلب العالمية.
كما يسجّل لأطباء جمعيه القلب الاردنيه حضوراً مشرفاً في أبرز المؤتمرات العلمية العالمية، في الشرق والغرب مشاركين بكل فخر بأبحاث قُبلت بمعدلات تقييم مرتفعة، تعكس مستوى متقدماً من الكفاءة والخبرة.
ويأتي ذلك في الوقت الذي تواصل فيه الجمعية دعم طلاب الطب للمشاركة في البحث العلمي، حيث قدّم عدد منهم وما يزال أوراقاً علمية كتدريب لهم تحت إشراف أساتذتهم في مؤتمرات دولية مرموقة، بما يبشّر بجيل طبي واعد يرفع اسم الأردن في المحافل الأكاديمية العالمية
وفي سياق شراكاتنا العلمية الدولية،
تواصل جمعية القلب الأردنية الاستثمار في كوادرها الطبية الشابة؛ حيث تم هذا العام ابتعاث ستة من أطباء قلب الأطفال في بعثات تدريبية إلى إيطاليا، بدعم كريم من الجمعية الأوروبية لأمراض القلب (ESC)، وذلك ضمن برنامج يهدف إلى تطوير المهارات السريرية المتقدمة في هذا المجال الدقيق.
كما يسعدنا أن نعلن أننا في صدد ابتعاث خمسة أطباء أردنيين في بداية مشوارهم التخصصي، من خلال دعم مباشر من البروفيسور كولنز والجمعية البريطانية لأمراض القلب بالتعاون مع شركائنا في أستراليا، ضمن خمس بعثات تدريبية تخصصية، من المقرر تنفيذها خلال الأشهر القادمة
