مؤاب - افتتحت اليوم الخميس فعاليات المؤتمر الدولي السادس والعشرين لجمعية الأورام في نقابة الأطباء الأردنية، والذي يعقد على مدى ثلاثة أيام في عمان بمشاركة واسعة من مختصين في طب الأورام من داخل الأردن وخارجه.
وقال رئيس الجمعية ورئيس المؤتمر الدكتور سامي الخطيب، إن الأردن أصبح مركزاً متقدماً لعلاج الحالات المستعصية، منافساً قوياً للمراكز الأخرى في العالم.
وأضاف إن انعقاد هذا المؤتمر بهذا الزخم من المحاضرين المتميزين وبهذا العدد من الحضور دليل على أن بلدنا هو عنوان نهضة علمية مستمرة تحت الرعاية الملكية الهاشمية.
وأشار الخطيب إلى أن الجمعية توجه كل طاقاتها للاستمرار بالنهج العلمي والتقدم من أجل خدمة مرضانا في مجال الأورام، وأن اختصاص الأورام وعلومها شهد ثورة كبيرة في الإنجازات العلمية والتطور التقني خلال العقود السابقة، مما انعكس إيجاباً على دقة التشخيص وإعطاء حلول صحيحة ومهمة للأطباء المعالجين تساعدهم في تحليل الأمراض وعلاجها.
من جانبه، قال رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر والجمعية، الدكتور هاني الطعاني، إن المؤتمر يهدف إلى مناقشة وعرض آخر المستجدات في تشخيص وعلاج أمراض الأورام بمشاركة العديد من أصحاب الخبرة في طب الأورام.
وأضاف أن علم أمراض الأورام شهد ثورة كبيرة خلال العقدين السابقين في مجال الأبحاث العلمية، ولقد أصبح لدينا معرفة دقيقة بطبيعة مسببات المرض، مما أدى إلى التوصل إلى اكتشاف العديد من الطرق العلاجية، بالإضافة إلى الوصول إلى أنواع أدوية مهمة لمعالجة الأورام.
وأشار إلى أن العلم يتحدث الآن عن بصمات وشفرات لكل سرطان، والتي تساعد على تحديد مدى الاستجابة للأدوية الكيميائية أو المناعية أو الموجهة وإمكانية الشفاء من تلك الأمراض.
بين أنه خلال المؤتمر سيتم مناقشة العديد من المواضيع في آخر المستجدات العلمية في مجال أمراض السرطان مع مجموعة من الأساتذة الأطباء من ذوي الخبرة، بالإضافة إلى 9 ندوات للشركات المعنية في مجال الأورام.
وأوضح أن معالجة الأورام تعتمد على تكاتف جميع التخصصات المعنية في تشخيص ومعالجة ومتابعة الأورام من باطني، جراحة، أشعة تشخيصية، وأشعة علاجية، ومختبرات (Multidisciplinary Approach) لتحديد التشخيص الدقيق والخطة العلاجية المناسبة لكل مريض.
وسيتم خلال المؤتمر مناقشة آخر المستجدات في تشخيص وعلاج أورام الجهاز الهضمي والمسالك البولية، أورام الرئة، أورام الثدي، الأورام النسائية، بالإضافة إلى العلاج التلطيفي وطرق معالجة الآلام عند مرضى السرطان.
ويشارك في المؤتمر نحو 250 طبيباً من داخل المملكة (وزارة الصحة، الخدمات الطبية الملكية، الجامعات الأردنية، وجامعة العلوم والتكنولوجيا، ومستشفى الملك المؤسس، ومركز الحسين للسرطان، بالإضافة إلى أطباء القطاع الخاص)، وكذلك نخبة من الأطباء العرب من الدول العربية (فلسطين، مصر، والسعودية).
يشار الى أن المؤتمر معتمد من قبل المجلس الطبي الأردني بواقع 6 ساعات للحضور و8 ساعات للمحاضرين لغايات التطوير المهني.
ويعقد على هامش المؤتمر معرض طبي بمشاركة عدة شركات عارضة تشمل التجهيزات الطبية والأدوية المتعلقة بمعالجة وجراحة الأورام.