توتر داخل الجيش الإسرائيلي بسبب ارتفاع عدد الشهداء المدنيين في غزة

مشاركة

مؤاب - أفادت صحيفة "يديعوت احرونوت" الاسرائيلية بأن التوتر داخل الجيش بدأ يتزايد في الأشهر الأخيرة داخل الجيش، تحديداً بين قيادة المنطقة الجنوبية (المسؤولة عن العمليات في غزة) وسلاح الجو.

وقالت الصحيفة إن مصدر هذا التوتر هو ارتفاع عدد الشهداء المدنيين الفلسطينيين غير المتورطين جراء الغارات الجوية، وعدم وجود تحقيقات مناسبة بعد تلك الحوادث.

وبحسب الصحيفة، عبر سلاح الجو الاسرائيلي عن عدم ارتياحه الى عدد المدنيين الشهداء جراء الغارات، خصوصاً في ظل عدم تلقي ردود كافية عند محاولة التحقيق بعد وقوع الحوادث.

وفي الآونة الأخيرة، أصبح قائد سلاح الجو اللواء تومر بار يوافق شخصياً على كل غارة تُنفذ في غزة، ليضمن مطابقتها للقيم الأخلاقية والعسكرية.
 

واشتكى الطيارون من أن التقديرات التي تُعطى لهم عن "الأضرار الجانبية" (أي احتمال إصابة مدنيين) تختلف عن النتائج الواقعية بعد التنفيذ، مما يثير شكوكاً في مدى دقة المعلومات التي يحصلون عليها من القيادة.

وذكرت الصحيفة أن قائد المنطقة الجنوبية هو صاحب السلطة العليا في إدارة العمليات في غزة، ويقود عملية اختيار الأهداف العسكرية وتحديد أولوياتها، مشيرة الى أن سلاح الجو لا ينفذ غارة من دون موافقة، لكنه يعتمد على معلومات استخباراتية مشتركة من أجهزة مثل "الشاباك" و"أمان".

ومنذ استئناف العمليات أخيراً، يرى سلاح الجو أن الهجمات أصبحت أكثر عدوانية، والتقدير لحياة المدنيين أصبح أقل.

ولفتت الصحيفة إلى أن هذا التغيير يُنسب جزئياً إلى دخول قائد جديد للمنطقة الجنوبية، اللواء يانيف عسور، المعروف بنهجه الهجومي.

وينتاب القلق سلاح الجو، مع الشعور بتآكل المعايير الأخلاقية للقتال، وتخشى قياداته من تأثير ذلك على استعداد الطيارين للمشاركة في عمليات كبيرة مستقبلًا، مثل خطط اجتياح بري شامل لغزة أو هجوم على إيران.

 

الكلمات المفتاحية