مؤاب - يواصل الجيش الإسرائيلي ارتكاب المجازر وجرائم الحرب ضد المدنيين والنازحين في قطاع غزة لليوم الـ 42 على التوالي، منذ خرق وقف إطلاق النار في 18 مارس/آذار الماضي.
وكثف الجيش الإسرائيلي، الإثنين، هجماته الجوية وقصفه العنيف على الأحياء السكنية المتبقية في غزة، مما أسفر عن تدمير مباني سكنية في رفح، وإيقاع عشرات الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين، في وقت يعاني القطاع من حصار مشدد أدى إلى أزمة إنسانية غير مسبوقة.
وفي سياق العمليات العسكرية، أعلن الجيش الإسرائيلي عن مقتل ضابط وجندي في معارك حي الشجاعية، فيما تدور معارك شرسة في حي التفاح.
وفي هذا السياق، أعلنت كتائب القسام أنها استهدفت دبابة "ميركافا-4" إسرائيلية في شرق الحي بقذيفة "الياسين 105"، كما فجرت عبوة مضادة للأفراد، ما أسفر عن مقتل وجرح عدد من جنود الاحتلال.
من جانبها، أكدت سرايا القدس استهدافها بصاروخ موجه لمنزل حوّله الجيش الإسرائيلي إلى ثكنة عسكرية في نفس المنطقة.
على الصعيد الإنساني، حذر برنامج الغذاء العالمي من الوضع الكارثي في غزة، مطالبا بتوفير المساعدات الغذائية بشكل عاجل، بعد نفاد إمدادات الغذاء وشح مياه الشرب.
ومع إغلاق المخابز بسبب نفاد الدقيق، بات نحو مليوني فلسطيني في غزة مهددين بالموت جوعا وعطشا نتيجة سياسة تجويع ممنهجة تتبعها السلطات الإسرائيلية.
ومنذ استئناف العدوان العسكري الإسرائيلي في 18 مارس/آذار، أسفرت العمليات عن استشهاد 2,151 فلسطينيا مدنيا وإصابة 5,598 آخرين.
وبذلك، ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي المستمر منذ بداية أكتوبر 2023 إلى 52,243 شهيدا و117,639 مصابا، معظمهم من النساء والأطفال والشيوخ، وفقا للإحصاءات الرسمية الصادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية.