مؤاب - شن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الإثنين، حملة مداهمات واسعة في مختلف مناطق الضفة الغربية المحتلة، في وقت تتصاعد فيه العمليات العسكرية ضد المخيمات، خصوصاً في محافظتي طولكرم وجنين، التي دخلت شهرها الثالث من التصعيد.
وخلال الحملة، داهمت قوات الاحتلال عشرات المنازل، حيث عبثت بمحتوياتها وأخضعت قاطنيها للتحقيقات الميدانية بعد احتجازهم لساعات طويلة. كما اندلعت اشتباكات مسلحة في عدة محاور، أسفرت عن إصابات في صفوف الفلسطينيين.
وأفادت مؤسسات الأسرى أن الاحتلال اعتقل عددا من الفلسطينيين، بينهم شبان من بلدة جبع جنوب جنين، حيث تم تحويلهم للتحقيق بتهم تتعلق بالأنشطة المقاومة.
في نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال منزلين، حيث تم اعتقال الشاب عبدالله حسام سلامة والطالبة ماسة غزال من جامعة النجاح. كما شنت القوات هجوما على مخيم الفوار جنوب الخليل، حيث أطلقت النار بشكل عشوائي خلال عمليات المداهمة.
ومن جهة أخرى، تواصل قوات الاحتلال عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ92 على التوالي، حيث تصاعدت الاقتحامات والمداهمات، مما أدى إلى تدمير 396 منزلا بشكل كامل و2573 منزلا آخر جزئيا.
هذا العدوان ألحق أضرارا كبيرة بالفلسطينيين وأدى إلى نزوح أكثر من 4000 عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس، مما فاقم معاناتهم بشكل كبير.
وواصلت قوات الاحتلال عدوانها على مدينة جنين ومخيمها لليوم الـ98 على التوالي، وسط عمليات تجريف وإحراق منازل، وتحويل أخرى إلى ثكنات عسكرية.
وقال مدير دائرة العلاقات العامة في بلدية جنين، بشير مطاحن، إن قوات الاحتلال أجبرت 20 عائلة اليوم على مغادرة منازلها في منطقة الزهراء القريبة من المخيم، وحولتها إلى ثكنات عسكرية.
وأضاف مطاحن أن قوات راجلة من جيش الاحتلال اقتحمت عدة أحياء وشوارع في المدينة، وأرهبت الفلسطينيين، وداهمت عشرات المنازل وفتشتها.
يستمر هذا التصعيد في إطار عمليات استهداف وتدمير مستمرة، في وقت تتفاقم فيه المعاناة الإنسانية في الضفة الغربية.