مؤاب - حقّق الحزب الليبرالي الكندي بقيادة مارك كارني الفوز في الانتخابات التشريعية التي أُجريت الاثنين، وفقًا لتقديرات إعلامية نُشرت بعد إغلاق صناديق الاقتراع، مما يُتيح للحزب ولاية جديدة في الحكم.
وأفادت قناتا "سي بي سي" و"سي تي في نيوز" بأن الليبراليين سيشكّلون الحكومة المقبلة، دون تحديد ما إذا كانوا سيحصلون على الأغلبية البرلمانية حتى الآن.
تهديدات ترامب تُغيّر المشهد السياسي الكندي
وتأتي هذه النتيجة التي ما زالت أولية في خضم أزمة غير مسبوقة تشهدها البلاد بسبب تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي أكّد مجددًا الإثنين سعيه لضمّ جارته الشمالية.
وحتى قبل بضعة أشهر مضت، بدت الطريق معبّدة أمام المحافظين بقيادة بيار بوالييفر للعودة إلى السلطة بعد 10 سنوات من حُكم جاستن ترودو.
لكن الوضع تغيّر منذ أن عاد ترامب إلى البيت الأبيض وشنّ هجومًا غير مسبوق على كندا، سواء عبر تصريحاته المتكرّرة أو الإجراءات الاقتصادية.
فرحة الليبراليين بالفوز في أوتاوا
وليل الإثنين، سادت فرحة عارمة تجمّعًا نظّمه الليبراليون في أوتاوا للاحتفال بفوزهم.
وقالت دوروثي غوبو (72 عامًا)، المتحدرة من منطقة الألف جزيرة في تورونتو: "أنا سعيدة للغاية. أنا سعيدة لأن لدينا شخصًا يستطيع التحدّث مع ترامب على مستواه. ترامب رجل أعمال. وكارني رجل أعمال، وأعتقد أنهما يفهمان بعضهما البعض".
بدوره، قال وزير العدل السابق ديفيد لاميتي لوكالة الأنباء الفرنسية: "أنا في غاية السعادة وما زال الأمر مبكرًا، لكنني واثق من أننا سننجح في الحصول على الأغلبية".
ثقة الناخبين بمارك كارني في مواجهة الأزمة
وكارني (60 عامًا)، حديث العهد في السياسة، لكنه خبير اقتصادي مشهور نجح في إقناع الناخبين القلقين بشأن المستقبل الاقتصادي والسيادي لبلدهم بأنه الأقدر على قيادتهم في هذه الأوقات العصيبة.