مؤاب - جدد وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، الاثنين، إصراره على تجويع الفلسطينيين في غزة في إطار حرب الإبادة المتواصلة منذ 19 شهرا، واشترط تهجيرهم للسماح بإدخال مساعدات إلى القطاع.
وقال بن غفير، وفق ما أوردت القناة 14 الإسرائيلية، إن "المساعدات الوحيدة التي يجب أن تدخل غزة هي من أجل الهجرة الطوعية"، في تعبير صريح عن مشروع تهجيري يسعى إلى تفريغ القطاع من سكانه الأصليين تحت غطاء حرب الإبادة.
ويُعد بن غفير وهو زعيم حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف، من أبرز من يدعون صراحة إلى إعادة احتلال قطاع غزة، وإقامة مستوطنات إسرائيلية مكان المدن والبلدات الفلسطينية التي دمرها الجيش الإسرائيلي خلال حرب الإبادة المستمرة منذ 19 شهراً.
وأضاف "طالما أن المختطفين (الأسرى) يقبعون في الأنفاق، لا ينبغي دخول أي مساعدات إلى هناك، لا من الجيش الإسرائيلي ولا من المجتمع المدني".
تأتي تصريحات بن غفير عقب اجتماع المجلس الوزاري الأمني المصغر "الكابينت"، الذي ناقش إمكانية السماح بدخول مساعدات إنسانية "إذا دعت الحاجة، بشرط ألا تصل إلى حركة حماس أو تُستخدم في دعم إدارتها المدنية"، بحسب ما أوردته هيئة البث الإسرائيلية.
ولا تمثل تصريحات بن غفير فقط تطرفا فرديا، بل جزءا من سياسة حكومية متبناة عمليا، حيث قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في 9 أبريل/نيسان الماضي، إنه بحث مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب موضوع "تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة".