مؤاب - اثار انتباهي فيديو للصديق هاشم الخالدي مؤسس وكالة سرايا الاخبارية أشّر فيه الى قضية على غاية من الاهمية وهي قضية آلية اختيار الوظائف القيادية والكفاءات وتطرق إلى اللجنة الحكومية المختصة في رئاسة الوزراء وإجراءاتها بهذا الصدد داعياً الحكومة الى إعادة النظر في آلية عمل اللجنة ومتابعتها.
ومن هنا فإن الوظيفة القيادية تحتاج إلى مدير قائد، فبعيداً عن التنظير فقد أكدت أغلب النظريات العلمية بأن الادارة موهبة واستعداد يولد مع الانسان ولا يكتسب، فالاختيار على هذا الاساس من شأنه ان ينعكس على التطوير المؤسسي اذا ما اقترن ذلك بالخبرة العلمية المطلوبة، فتكون القرارات آنذاك تتصف بالحزم والصرامة، فيما نلمس هذه الايام أن عدد من المدراء أو مسؤولي المؤسسات ترتجف ايديهم عند اتخاذ أي قرار فضلاً عن تمرير الواسطات والمحسوبيات على حساب المؤسسة.
ولعل اسقاط الاشخاص على الوظائف القيادية بالبرشوت يحسب عرفاً جديداً يهزم فكرة تكافؤ الفرص ويغيّب العدالة ويأتي بمدراء يُضعِفون مؤسساتهم وغير قادرين على تأهيل قادة مؤسساتهم بدلاء عنهم حال انتهاء مهامهم.
ولا يقف تأثير هذه الاجراءات التي تغيب فيها العدالة والنكوص عن الكفاءات إلى حد الاضرار بالمؤسسات ولكنها تساهم أيضاً في زرع اليأس والإحباط وعدم الثقة في صفوف الكفاءات داخل هذه المؤسسات وفي الوطن برمته.
وهذا يُحتّم على الحكومة ممثلة برئيس الوزراء تغيير النهج القائم في اختيار القيادات والكفاءات للوصول إلى إنجازات حقيقية على أرض الواقع وتطوير للمؤسسات وانجاح التحديث الاداري وهذا ما يتفق تماما مع ما أورده جلالة الملك في العديد من اللقاءات وتوجيهاته للحكومة وما ورد في كتاب التكليف السامي لحكومة الدكتور جعفر حسان.