مؤاب - أعلن الجيش الباكستاني الخميس أنّه أسقط حتى الآن "25 طائرة مسيّرة إسرائيلية الصنع" أطلقتها الهند منذ مساء الأربعاء، غداة اندلاع مواجهة عسكرية بين الطرفين تعد الأخطر بين نيودلهي وإسلام آباد منذ عقدين.
وأوضح الجيش في بيان أنه تمّ اعتراض هذه المسيّرات "عبر وسائل تقنية وأيضاً... عسكرية"، وذلك بعدما أكّد "تحييد" 12 مسيّرة هندية في مواقع عدّة مع استمرار العمليات عبر الحدود.
ولفت الجيش إلى مقتل مدني وإصابة أربعة جنود بجروح.
وقال المتحدث باسم الجيش أحمد شريف شودري: "الليلة الماضية، أقدمت الهند على عمل عدواني آخر عبر إرسال مسيّرات إلى عدّة مواقع". وأضاف: "تمكنت إحداها من مهاجمة هدف عسكري بالقرب من لاهور".
وتابع :"نتيجة لهذا النشاط، استشهد مدني في ميانو".
وأشار شودري إلى أنّ "العملية تتواصل، الجيش يقوم بتحييدها في هذه الأثناء".
وتجمّعت حشود عند الفجر في مواقع مختلفة في بنجاب والسند، لمشاهدة حطام المسيّرات المتناثرة على الأرض.
إعادة فتح مطاري إسلام آباد ولاهور في باكستان
وأعادت هيئة الطيران المدني الباكستانية فتح اثنين من المطارات الثلاثة الرئيسية في البلاد، بعد إغلاقها لفترة موقتة الخميس لأسباب "عملياتية" في ظل التوتر مع الهند.
وكانت الهيئة أعلنت أن المطارات الرئيسية للبلاد في إسلام أباد وكراتشي (جنوب) ومدينة سيالكوت القريبة من كشمير والحدود مع الهند، ستكون مغلقة حتى الساعة 13,00 بتوقيت غرينيتش.
وفي وقت لاحق، أكدت إعادة تشغيل مطار إسلام آباد وسيلكوت الواقع في لاهور، بينما بقي مطار كراتشي مغلقا.
وتقع بنجاب في باكستان حيث لاهور وسيالكوت. ويؤكد الجيش الباكستاني أنه يشن عمليات لصد مسيرات هندية تطلق باتجاه أراضيه.
الهند تحذّر...
واتّهمت الهند باكستان باستهداف أراضيها خلال ليل الأربعاء الخميس باستخدام "طائرات مسيّرة وصواريخ"، مشيرة إلى أنّها ردّت بتدمير أنظمة للدفاع الجوي في لاهور بشمال باكستان.
وقالت وزارة الدفاع الهندية "حاولت باكستان استهداف عدد من الأهداف العسكرية... باستخدام طائرات مسيّرة وصواريخ"، مشيرة إلى أنّه "تمّ تحييدها" من قبل الدفاع الجوي الهندي.
وأضافت "هذا الصباح، قامت القوّات المسلّحة الهندية باستهداف رادارات وأنظمة دفاع جوي في أنحاء مختلفة من باكستان".
بدوره، حذّر وزير الخارجية الهندي سوبراهمانيام جايشانكار من أن بلاده سترد على أي هجوم قد تشنّه إسلام آباد.
وقال جايشانكار خلال استقباله نظيره الإيراني عباس عراقجي "ردّنا كان محدّداً ومدروساً. تصعيد الوضع ليس نيّتنا... لكن في حال وقعت أي هجمات عسكرية علينا، يجب ألا يكون ثمة مجال للشك بأنّنا سنواجهها بردّ حازم للغاية".