مؤاب - استشهد 20 فلسطينيا وأصيب العشرات، في هجمات إسرائيلية بالقصف وإطلاق نيران طالت مناطق مختلفة من قطاع غزة منذ فجر السبت، في إطار حرب الإبادة الجماعية المتواصلة منذ 21 شهرا.
وفي أحدث الهجمات، قال مصدر طبي إن فلسطينيا استشهد في قصف إسرائيلي على منطقة السلاطين غرب بلدة بيت لاهيا شمال القطاع.
بدوره، أفاد جهاز الدفاع المدني، في بيان، باستشهاد 4 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي بحري استهدف الليلة، خيام النازحين في محيط مسجد الخالدي شمال غرب مدينة غزة.
وأضاف في بيان ثان، أن عددا من الفلسطينيين أصيبوا في قصف إسرائيلي استهدف منزلا لعائلة دبور في بلدة جباليا بمحافظة الشمال.
وفي وقت سابق فجر السبت، استشهد 15 فلسطينيا في مجزرة جديدة ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق المجوّعين قرب نقطة توزيع المساعدات وسط القطاع، وفق المصدر.
وقال شهود عيان إن آليات الجيش ومسيراته أطلقت نيرانها العشوائية صوب تجمعات المدنيين قرب مركز توزيع المساعدات الأمريكية- الإسرائيلية في نتساريم.
في السياق، وصف رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، السبت، استهداف إسرائيل لمدنيين يبحثون عن المساعدات الغذائية في قطاع غزة بأنه “تطهير عرقي”، في ظل تفاقم المجاعة الناجمة عن الإغلاق الإسرائيلي المشدد لأكثر من 3 شهور.
وقال فتوح في بيان، إن سياسات إسرائيل في غزة “تهدد الأمن القومي، وتدفع المنطقة نحو الانفجار الواسع” وسط استمرار حرب الإبادة الجماعية منذ 21 شهرا.
وأكد أن إسرائيل ترتكب “جريمة حرب دموية” عبر استدراج الفلسطينيين المُجوّعين بغزة إلى “مصائد الموت” التي تنصبها تحت غطاء إنساني، في إشارة إلى نقاط توزيع المساعدات الأمريكية-الإسرائيلية.
وأضاف: “هذه السلوكيات الوحشية لحكومة الاحتلال، تدخل ضمن سياسات التطهير العرقي، وتهدد الأمن الإقليمي (…) في ظل صمت ورقابة وشراكة مكشوفة من بعض الأطراف الدولية”.
وطالب فتوح، المجتمع الدولي ومجلس الأمن والمنظمات الأممية “بالتحرك العاجل لإنقاذ الأبرياء ووقف هذه الجرائم، وإدخال المساعدات الإنسانية عبر قنوات أممية نزيهة، بعيدا عن خدع الموت والتجويع المبرمج”.
وأشار فتوح في بيانه، إلى المجازر التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين عند نقطة وادي غزة شمال النصيرات (محور نتساريم)، وغرب مدينة رفح جنوب القطاع، اليومين الماضيين، حيث قتل وأصاب عددا من الفلسطينيين عبر إطلاق النيران والقذائف.
وقال عن هذه المجازر إنها “ليست سوى برنامج قتل يومي في يوميات الإبادة الجماعية والتطهير العرقي في قطاع غزة”.