مؤاب - شهدت الضفة الغربية المحتلة، فجر وصباح الثلاثاء، تصعيدا عسكريا واسعا من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، تخللته حملات اعتقال جماعية واقتحامات عنيفة، إلى جانب عمليات هدم وتخريب للممتلكات في عدة مناطق.
ففي شمال الضفة، صعدت قوات الاحتلال عملياتها العسكرية في مدينتي طولكرم وجنين ومخيماتهما، حيث هدمت منزلا ومجموعة من المحال التجارية جنوب جنين، بالتزامن مع هدم منشأة أخرى في مخيم شعفاط شمال شرق القدس المحتلة.
وعلى صعيد الاعتقالات، أفاد نادي الأسير بأن جيش الاحتلال اعتقل 16 فلسطينيا من قرى المزرعة الغربية، وأبو شخيدم، وبرقا قرب رام الله، فيما جرى اعتقال 12 آخرين من بلدة حوسان غرب بيت لحم، بالإضافة إلى معتقلين آخرين من مناطق مختلفة في الضفة.
واقتحمت القوات الإسرائيلية بلدة حوسان وفتشت عددا من المنازل واحتجزت فلسطينيين للتحقيق الميداني، كما داهمت منازل في قرية برقا ونفذت حملة اعتقالات في قرية أبو شخيدم شمال غرب رام الله.
وفي نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال منزل المطارد رفعت سماعنة في قرية بيت إيبا واعتقلت والده، كما داهمت منازل في حي المخفية وبلدة سبسطية، واعتقلت عدة شبان.
أما في سلفيت، فقد اعتقل 4 فلسطينيين من بلدة الزاوية، وفي الخليل طالت الاعتقالات 3 فلسطينيين في بلدات إذنا، ويطا، والشيوخ، إلى جانب عمليات دهم بمدينة الخليل نفسها.
وفي القدس المحتلة، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة عناتا فجرا واعتقلت الطفلين عبد حمدان ودانيال الرفاعي بعد مداهمة منزليهما.
وفي سياق مواز لعمليات القمع العسكري، أقدم مستوطنون على اقتلاع عشرات أشجار الزيتون شمال رام الله، كما اقتحموا تجمعا بدويا شمال غرب أريحا، في إطار ممارسات متواصلة لتهجير السكان الفلسطينيين ومصادرة أراضيهم.
هذا التصعيد يأتي في ظل احتدام الأوضاع الأمنية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتواصل السياسات الإسرائيلية التي تستهدف السكان وممتلكاتهم ضمن موجة تصعيد ميدانية متواصلة منذ شهور.