crossorigin="anonymous">

الرجوب : الأردن وطن محصن بقيادته الهاشميه وشعبه الوفي رصاصة ولي العهد… والرد على أوهام نتنياهو

مشاركة

 

مؤاب - بقلم: د. سداد الرجوب

الأمين المساعد / رئيس قطاع الشباب

حزب الأنصار الأردني

لم يكن حديث سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني عن خدمة العلم مجرد إعلان تنظيمي داخلي، بل كان موقفًا وطنيًا صلبًا، ورسالة سياسية عميقة، ورصاصة صائبة في وجه بنيامين نتنياهو الذي ما انفك يلوّح بأحلامه المريضة حول “إسرائيل الكبرى” واجتياح الأردن.

لقد حاول نتنياهو أن يُوهم نفسه ومن حوله بأن الأردن وطن هشّ، بلا قيادة ولا شعب. متغافلًا عن حقيقة يعرفها جيدًا: أن الأردن كان وما يزال عصيًّا على الانكسار، وأنه على مدار تاريخه واجه التهديدات والمؤامرات فخرج أقوى وأصلب، من معركة الكرامة الخالدة إلى مواقف الرفض الحازمة لكل مشاريع التوطين والوطن البديل.

الأردن ليس فراغًا على خريطة، بل هو وطن مُحصّن بقيادته الهاشمية، وشعبه الوفي، وعشائره الأصيلة، ومؤسساته الراسخة. هو وطن يقف فيه المواطن إلى جانب القيادة كتفًا بكتف، يرددون جميعًا قسم الولاء: النصر أو الشهادة.

ومن هنا، فإن كلمات سمو ولي العهد جاءت في وقتها لتعيد التأكيد أن شباب الأردن هم الذخيرة الحقيقية، وهم خط الدفاع الأول عن الأرض والعرض، وأن خدمة العلم ليست مجرد واجب، بل شرف ومسؤولية، ورسالة بأن الأردن يجهّز أبناءه ليكونوا سدًا منيعًا أمام كل طامع.

نتنياهو يتحدث عن أحلام التوسع، بينما الواقع يفضحه: فأوهامه تتهاوى في غزة، وجيشه يتخبط في أضعف المعارك. فكيف له أن يتجاوز الأردن الذي كسر غرور جيشه في الكرامة؟ وكيف له أن يواجه شعبًا لا يعرف الخوف، ولا يقبل الدنية، ويقف خلف قيادة هاشمية حكيمة آمنت بأن الكرامة فوق كل اعتبار؟

إن الأردن اليوم، بقيادته وشعبه، يرسل رسالة واضحة: لن يُسمح لأحد أن يعبث بأمنه أو يستبيح سيادته. ومن يراهن على غير ذلك، فليقرأ التاريخ جيدًا، وليعلم أن على هذه الأرض رجالًا لا ينامون على ضيم، ونساءً يربين الأجيال على البطولة، وقيادة هاشمية تُجسد الشرف والشرعية والرسالة.

الأردن ليس دولة عابرة ولا كيانًا طارئًا، بل هو وطن ضارب جذوره في عمق التاريخ، محروس بقيادته وشعبه. ومن يحلم باجتياحه أو النيل من سيادته، فليعلم أنه سيجد أمامه شعبًا لا يركع إلا لله، وجندًا لا يعرفون سوى النصر أو الشهادة.

وعلى هذه الأرض، تحت راية الهاشميين، سيبقى الأردن عصيًّا على كل معتدٍ، وصخرة تتحطم عليها أطماع نتنياهو وأوهامه إلى الأبد.

ومن يجرؤ على اختبار صلابة الأردن، فسيجد نفسه أمام أمة بأسرها، لا تعرف سوى طريق العزة أو درب الشهادة

الكلمات المفتاحية